تحدث الإعلامي والمعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي عن القناة الإسرائيلية المزعومة التي ادّعت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنها ستنقل مباريات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا ، مستغربا من ترحيب قنوات عربية بالأمر في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لخراب كثير من الدول العربية .
وكتب معلق قنوات bein sports القطرية ، التي تحوز على حقوق البث الحصري لمباريات كأس العالم ، في عموده علىت صحيفة القدس مقالا بعنوان :«للمرة الأولى منذ قيامها ستبث دولة إسرائيل مباريات المونديال باللغة العربية»! ، تساءل فيه عن سرّ الطريقة التي تناولت بها وسائل إعلام عربية شائعة بثّ قناة إسرائيلية للحدث الكروي العالمي بالمجان للمشاهدين العرب ، معتبرا ذلك "تغليطا" للرأي العام وتشويشا على المشاهد العربي العاشق للكرة.
وقال دراجي في المقال:" جملة واحدة جاءت في صفحة غير موثقة على «فيسبوك» أثارت ردود فعل كبيرة في الأوساط الإعلامية وساهمت في التشويش على المشاهد العربي واللعب على وتر مشاعره وعشقه للكرة" ، وأضاف أن التناول الإعلامي للشائعة "سوقت لكيان محتل بأنه يريد خدمة المشاهد العربي بالمجان في وقت يمارس يوميا ومجانيا كل أنواع القتل والتشريد والتعذيب للمشاهد ذاته في الضفة الغربية وقطاع غزة ويسعى إلى تدمير كل ما هو عربي ومسلم، ويساهم في خراب الكثير من البلدان العربية".
وذكر الإعلامي الجزائري المقيم في قطر أن ملكية حقوق بث مباريات كأس العالم في المنطقة العربية كلها هي ملك لمجموعة «بي إن سبورتس» القطرية، التي اقتنتها من الفيفا منذ 2010 إلى غاية 2026، مثلما اقتنت حقوق البث الحصرية للألعاب الأولمبية ونهائيات كأس أمم أوروبا وكل البطولات الآسيوية والافريقية وبطولات عالمية لرياضات مختلفة لأكثر من عشر سنوات قادمة.
وتساءل دراجي في مقاله :"منذ متى كانت إسرائيل كيانا يخدم المشاهد العربي؟ متى نقل تلفزيون إسرائيلي مباريات المونديال؟ متى كانت إسرائيل تحترم العرب ولغة الضاد حتى تبث مباريات المونديال باللغة العربية؟متى كانت الشعوب العربية «الحرة» تنتظر خدمة من إسرائيل حتى ولو كانت تتعلق بكرة القدم؟"، قبل أن يطرح إجابة مفترضة لإجابته بالقول:" هل تريد بعض الأطراف العربية تعميم التطبيع مع الكيان الصهيوني وجعله أمرا واقعا يجب قبوله من طرف الشعوب العربية عبر بوابة الكرة والمونديال؟".
