تلاميذ الامتحانات سيدرسون “بجيلين” من المناهج.. بسبب تجميد الإصلاح
أعلنت وزارة التربية الوطنية بصفة رسمية عن تجميد إصلاح المناهج التربوية الموجهة لاقسام الامتحانات ويتعلق الأمر بالسنة خامسة ابتدائي والسنة رابعة متوسط، فالتلاميذ الذين درسوا في السنوات الماضية بكتب “الجيل الثاني”، سيضطرون للدراسة في الموسم الدراسي المقبل بكتب قديمة أي “الجيل الأول”. وبررت مصالح بن غبريت قراراها بفحص وتدقيق محتويات الكتب من قبل ذوي الاختصاص قبل وصولها للتلميذ. بالموازاة مع ذلك قررت الوزارة انشاء مطبعة خاصة للبكالوريا لمنع اية تسريبات.
كشف مدير التربية للجزائر وسط خالد نور الدين عن تعزيزات امنية مشددة لإنجاح الامتحانات النهائية لدورة 2018 خاصة البكالوريا مع قيام وزيرة التربية نورية بن غبريت ببناء مطبعة خاصة للبكالويا من شأنها منع اية تسريبات، مؤكدا في إطار آخر عن تجميد الوزيرة العمل بكتب الجيل الثاني.
وأوضح خالد نور الدين في تصريح لقناة النهار أنّ السلطات العليا وبإيعاز من وزيرة التربية نورية بن غبريت، وافقت على بناء مطبعة خاصة بالبكالوريا حيث إن المطبعة توجد في ثانوية حامية بالديوان الوطني “لوناك” فرع القبة. وأضاف أن المطبعة مجهزة بأحدث الأجهزة مأمنة تأمينا عاليا لطبع مواضيع البكالوريا، مضيفا “إن المطبعة تضم مرقدا بمستوى عال لإيواء القائمين على هذا العمل” لضمان نزاهة امتحان البكالوريا. وحول التسريبات التي تنشر سنويا على مواقع التواصل الاجتماعي حذر مدير التربية المترشحين من الجري وراء هذه التسريبات التي اعتبرها غير صحيحة قائلا “هؤلاء الذين ينشرون مواضيع خاصة بالبكالوريا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أنها التي سيجدونها في ورقة الامتحان يبيعون الوهم عبر الفايسبوك للتلاميذ”. ودعا المسؤول التلاميذ إلى اهمية التركيز على مراجعة دروسهم والتحضير النفسي الجيد للامتحان بدل تصفح هذه المواقع، خاصة أن كل المواضيع الموضوعة في الفايسبوك، مجرّد تكهّنات وتركيب لمواضيع معينة.
وعن قرار تجميد برامج الجيل الثاني، قال مدير التربية للجزائروسط إنه جاء من طرف وزيرة التربية نورية بن غبريت باعتبار أنّ الكتب بحاجة إلى تفحص دقيق لمحتوياتها من قبل ذوي الاختصاص قبل وصولها للتلميذ. وأوضح مدير التربية أنّ وزيرة التربية، دائما ما تستشير أهل الاختصاص من مفتشين وذوي الكفاءات العالية.
ويأتي قرار تجميد برامج الجيل الثاني الخاصة بالسنة الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، قصد فتح المجال للمرصد الوطني لمراجعة البرامج الذي تم تنصيبه مؤخرا من أجل مراجعة كل البرامج التي يدرسها التلاميذ، بما فيها البرامج الخاصة بالتعليم الثانوي. وقد عمدت وزارة التربية الوطنية إلى التريث قبل إعداد كتب الجيل الثاني الخاصة بالأقسام النهائية في الطورين المتوسط بالنسبة للرابعة متوسط وكل الطور الثانوي، بالإضافة إلى كتب الجيل الثاني للخامسة ابتدائي قصد فتح المجال للأساتذة والمفتشين المنضوين تحت لواء المرصد الوطني لمراجعة الكتب، لمراجعة كل البرامج من السنة أولى ابتدائي إلى غاية السنة الثالثة ثانوي، لإعداد نظرة شاملة عن البرامج التي تدرّس، وهذا بعد الجدل الكبير الذي صاحب عملية توزيع الكتب المدرسية الجديدة الخاصة بالجيل الثاني السنتين الماضيتين.
وتزامنا مع هذا التجميد فإن تلاميذ السنوات الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، سيدرسون البرامج القديمة، علما أنهم درسوا السنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة ابتدائي وفقا لكتب الجيل الثاني، وهو الأمر بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى والثانية والثالثة متوسط.
