عجز الميزانية دفع الحكومة إلى الاستعانة بقانون المالية التكميلي

الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى

أحمد أويحيى
أحمد أويحيى

أكد اليوم، الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى أن لجوء الحكومة إلى القانون المالية التكميلي 2018 راجع إلى أن الميزانية “غير متوازنة” خاصة بعد استعمال أدوات تمويلية تقليدية على غرار طبع النقود، لذلك فإنه مازم عليها الاستعانة بحلول أخرى جبائية لخلق توان في الميزانية.

وأفاد مصيطفي في تصريح لـ«البلاد” بأنه منذ سنتين لم تلجأ الحكومة إلى قانون المالية التكميلي ما يؤكد ان هناك عجزا وأعباء مالية وجب إيجاد حلول لها من خلال فرض قوانين جبائية وإعادة صياغة أخرى حتى تسمح بجلب مزيد من مداخيل للميزانية خاصة أن عملية التمويل التقليدي تخضع لقانون النقد والصرف، موضحا أن الزيادات التي فرضتها الحكومة في القانون التكميلي أرحم من التمويل التقليدي الذي يساهم في ارتفاع نسبة التضخم الكلي، وأن التدابير الجبائية التي جاءت في القانون التكميلي تمس بعض القطاعات فقط.

ولم ينكر المتحدث تأثير بعض القوانين التي جاءت في قانون المالية التكميلي لسنة 2018 على الزيادة في الأسعار خاصة التي لا تخضع للدعم،  في حين أكد ان بعض القوانين الأخرى تساهم في انتعاش بعض المجالات خاصة فيما يتعلق بفتح باب الاستثمار الأجنبي والشراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية على غرار الطاقة والفلاحة والصناعة لتخفيف الأعباء المالية عن الدولة.

للإشارة فقد تضمن قانون المالية التكميلي لسنة 2018، عددا من التعديلات والرسوم الجمركية الجديدة فيما يتعلق بإصدار رخصة السياقة والبطاقة الرمادية للسيارات، بالإضافة إلى جملة من التدابير التي مست قطاعات الصناعة والتجارة والنقل والفلاحة.

كما حمل مشروع المالية التكميلي 2018 اعتمادات جديدة في ميزانية التسيير لعدد من الدوائر الوزارية. وبخصوص عمليات الاستيراد  ستشهد هي الأخرى زيادات في الأعباء الجمركية تصل إلى 200 بالمائة، فيما قرر بند آخر تعويض الفاتورة في التعاملات التجارية بوصلات السند وإجبارية التعامل بها كما سيصيغ فرض الرسم على القيمة المضافة على السيارات المجمعة محليا باعتبار أن إلغاءه في السابق لم يأت بجدواه وهذ يعني أن كل قطعة مستوردة سيتم استخلاص رسم بـ 19 بالمئة من قيمتها.

 وجاء في  قانون المالية التكميلي 2018، إمكانية التملك للأجانب في القطاع الفلاحي في إطار الشراكة مع القطاع العام أو الخاص، من خلال “الامتياز الفلاحي” الذي يمكن الأشخاص الذين لا يحملون الجنسية الجزائرية من الاستثمار في الأراضي الزراعية في الجزائر.

يقترح مشروع قانون المالية التكميلي الجديد زيادات في قيمة الطوابع الخاصة برخصة السياقة البيومترية الجديدة

وكذا الأمر بالنسبــة للبطاقـــة الرماديــة الإلكترونيـــة وبالتالـــي سيكون لزاما على كــل المواطنين الذيـــن يمتلكـــون سيارات دفع رســــوم بـ 5000 دج عنـــد استبـــدال رخص السياقـــة القديمـــة بأخرى جديــدة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار ورياح قويـــة على 33 ولايـة

  2. بتأكيد من "الفيفا".. السعودية تحصل على سبق تاريخي مع استضافتها مونديال 2034

  3. صوامع الحبوب.. رهان الجزائر لتقوية الإنتاج الزراعي و تحقّيق الأمن الغذائي

  4. الفريق أول شنقريحة يشرف على تمرين "الحصن - 2024"

  5. الجوية الجزائرية: هذا موعد أول رحلة للحجاج إلى البقاع المقدسة

  6. الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول رفح

  7. بريد الجزائر.. هذه مدة الاحتفاظ ببريد الزبائن على مستوى المكاتب

  8. تزامنا مع انطلاق الاحصاء العام للفلاحة غدا ..إصدار طابعين بريديين حول الإحصاء العام للفلاحة 2024

  9. مصدر أممي: الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول رفح

  10. توقيع اتفاقية شراكة بين صندوق " الكناص" والمركز الاستشفائي الجامعي البلجيكي بروقمان