انتفض صبيحة اليوم العديد من سكان بلدية حاسي الدلاعة جنوب الاغواط، من ممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني، في حركة احتجاجية سلمية، للمطالبة بوضع حد لما وصفوه بالسياسة العرجاء للتوظيف المباشر بحدود الشركات البترولية وإعطاء المنطقة حقها من التهيئة الحضرية والمرافق الشبانية، حيث قام هؤلاء الذين رفعوا شعارات منددة ومطالبة الجهات الوصية بالتدخل لنفض الغبار عن سكان عاصمة الحرازلية وضرورة تسليط الضوء على مسألة التوظيف المباشر من خارج تراب الولاية باتباع التعليمات الحكومية التي تعطيهم الحق في أولية التشغيل، ضاربين امثلة حية بما يقع في محطة الضغط قمامر الواقعة بمنطقتهم والتابعة لولاية سكيكدة من تجاوزات في التوظيف، زاد من حدتها تقاعس مصالح المراقبة بمفتشية العمل، بغض النظر عن إشارتهم إلى باقي التجاوزات التي وقفوا عليها بحدود الشركات النفطية والطاقوية بالمنطقة الصناعية حاسي الرمل وتوجيه اصابع الاتهام للقائمين على الوكالة المحلية للتشغيل بالمدينة الجديدة بليل، مع الاشارة إلى الوضعية المزرية التي يعرفها مكتبهم المحلي. كما طالبوا بتزويد حصة بلديتهم من مناصب العمل مقارنة بالتعداد المتزايد للبطالين، ملحين من جهة ثانية على ضرورة إعادة النظر في حصة 360 قطعة المدرجة سنة 2016 وتمكين بلديتهم من حصص إضافية من القطع الارضية والسكنات الأجتماعية. وفي الشق التنموي، اشار ممثلو المجتمع المدني والحركة الجمعوية إلى ضرورة التفات السلطات الوصية إلى مسألة التهيئة الحضرية المنعدمة، بالخصوص بوسط المدينة وتمكين المنطقة من حقها في الهياكل الشبانية والمرافق العمومية التي تعد ـ حسبهم ـ على اصابع اليد الواحدة، مهددين من جهة اخرى بالتصعيد من لهجتهم الاحتجاجية مالم تكن هناك مبادرات ميدانية تسمح لهم بتحسين مستواهم المعيشي.
