“مارغرين” و”مياه معدنية“ مسرطنة “ في الأسواق

منظمة حماية المستهلك ترفع تقريرا لوزارة التجارة وتطالب بإجراءات عاجلة

تعبيرية
تعبيرية

زبدي “ شراء أضحية العيد بوصل حتى لا يخسر المواطن حقه في التعويض عن فساد اللحوم

دعت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، وزارة التجارة إلى إلزام الموالين وجميع الوسطاء القائمين على بيع الماشية، تحسبا لعيد الأضحى، بالتعامل بالوصولات وبطاقة الحرفي وبطاقة التعريف الوطنية، حتى يتسنى تسهيل اتخاذ الإجراءات المناسبة في فساد اللحوم وازرقاقها، على غرار ما حدث في العامين الماضيين.

وأكد رئيس المنظمة، الدكتور مصطفى زبدي، في ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة، أن الإجراءات المذكورة سالفا ليست من اختراع هيئته وإنما هي نصوص أقرها القانون الجزائري، وصار واجبا تطبيقها في كافة نقاط البيع النظامية التي تحددها الوصاية على مقربة من العيد حتى يتمكن المواطن من مقاضاة الجهة التي اشترى منها الأضحية في حال فسادها بعد النحر مباشرة، مشيرا في هذا الشان إلى ضرورة الإسراع في عملية السلخ والتجفيف مراعاة للحرارة التي تميز شهر أوت في العادة.

في المقابل، استبعد المتحدث وجود علاقة بين العوامل المناخية وفساد لحوم الأضاحي في سنتي 2016 و2017، بناء على دراسة مقارنة أجرتها المنظمة بعد تحصلها على درجات الحرارة التي ميزت العيد الأضحى في السنوات القليلة الماضية، والتي أظهرت أن الأخيرة كانت متقاربة جدا مع ما تم تسجيله خلال العامين الماضيين، ما جعل فرضية تسبب الحرارة في تعفن اللحوم تسقط.

وأدان الدكتور زبدي، بشدة تعمد وزارة الفلاحة إلى “إخفاء” نتائج التحاليل التي أجرتها على اللحوم التي تحول لونها إلى الأزرق بعد الذبح، رغم مساهمة المنظمة في جمع عينات الأعلاف التي يشتبه في تسببها في فساد اللحوم.

وطالب في هذا الصدد، بالكشف عن المكمل الغذائي التي أدى إلى فساد الأضاحي في إطار حق المواطن في معرفة الحقيقة، موجها نداء إلى جميع المستهلكين بعدم شراء الأعلاف المشكلة التي تعمل على التسمين السريع للأغنام، لكنها تحتوي في الوقت نفسه  على مكملات تضر بالماشية، ونصح باستعمال الأعلاف البسيطة كالشعير والقرط أو حتى الخبز.

في سياق منفصل، دعت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، سكان المناطق الداخلية والجنوب بتجنب شرب المياه المعدنية خلال هذه الفترة من الصيف، مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، ناصحة باستعمال مياه الحنفيات، حتى وإن اقتضى الأمر تغليتها قبل الشرب، لأن ذلك اسلم لهم من المياه المعدنية التي تعرض للحرارة وأشعة الشمس.

وأضاف زبدي معلقا حول حملة “ قف لا تسقني سما”، أن المنظمة راسلت مصالح الأمن والدرك الوطنيين لمرافقتها في التصدي لمن يقوم بنقل المياه المعدنية دون مراعاة الشروط الصحية التي تقتضي عدم تعريض المياه والمشروبات الغازية للحرارة المرتفعة وأشعة الشمس الحارقة التي ينجم عنها تفاعل مادة البلاستيك مع الماء ليتحول إلى مادة مسرطنة، مثلما أثتبت ذلك آخر البحوث المنجزة في هذا الإطار.

وتنتظر المنظمة إصدار وزارة التجارة لمواد قانونية تردع المخالفين، بحكم أن مصالح الأمن لا يمكن لها التدخل في الوقت الحالي، عملا بالمقولة “ لا عقوبة إلا بنص”.

ونشرت المنظمة صورا لعلامات معروفة في إنتاج المياه المعدنية، تقوم بترك آلاف القارورات في العراء في درجة حرارة تصل إلى 40 درجة غير مبالية بصحة المستهلك.

وينطوى مقترح الهيئة ذاتها في مرحلة أولى على مطلب تخزين المياه في أماكن بعيدة عن أشعة الشمس مع ضمان تغطياتها أثنــاء نقلها سيما على مسافات طويلة.

في موضوع آخر، استعرض أمس، الدكتور زبدي نتائج التحاليل المخبرية التي أجراها مخبر أجنبي بطلب من المنظمة على عينات من 7 أنواع من “ المارغرين” واسعة الاستهلاك في الجزائر، حيث كشفت التحاليل عن وجود 3 أنواع صالحة للاستهلاك، وهي مارغرين” فلوريال” و “ماني” و«صول،” بينما تبين بأن الانواع الاربعة المتبقية تتضمن نسبة عالية من الدهون التقابلية مقارنة بالمعايير المعمول بها عالميا، مع العلم أن هذه الدهون الناتجة عن هدرجة الزيوت لتحويلها ألى كتلة صلبة متمثلة في المارغرين أو السمن النباتي تسبب أضرارا صحية خطيرة كسرطان الثدي وتصلب الشرايين ومرض السكرى وضغط الدم المفاجئ ومشاكل الكبد والكوليسترول الضار، حيث أن العديد من الدول حددت نسبة تواجدها في هذا المنتوج بـ0.2 بالمائة بينما تصل نسبتها في بعض أنواع المارغرين المسوقة في الجزائر إلى 8 أضعاف هذه النسبة.

وأشار زبدي، أن منظمته ستستكمل التحاليل على باقي ماركات المارغرين المتواجدة في السوق حتى يكون المستهلك على اطلاع بما يتناوله على المائدة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  4. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا