مديريات التربية تتلقى عديد الطلبات لتحويل التلاميذ
البلاد - ليلى.ك - تلقت مديريات التربية لمختلف ولايات الوطن، التي استأنفت العمل مؤخرا عدة طلبات لأولياء يرغبون في تحويل أبنائهم من مدارس التعليم الخاصة نحو المؤسسات العمومية، خاصة في الطور الثانوي بسبب ضعف المستوى والنتائج “الكارثية” التي تحصلت عليها في الامتحانات الرسمية يضاف اليها ارتفاع تكاليف هذه الأخيرة. تعرف مديريات التربية لولاية الجزائر بمديرياتها الثلاث وباقي ولايات الوطن توافدا كبيرا لأولياء التلاميذ لإيداع ملفات تحويل أبنائهم من المدارس الخاصة الى العمومية.
وتضاف هذه الطلبات إلى طلبات التحويل التي تم إيداعها من طرف عدد من الاولياء عقب اختتام الموسم الدراسي الفارط 2017/2018 أي قبل العطلة الصيفية. وعن أسباب هذه الهجرة التي اصبحت تميز كل موسم دراسي أشارت مصادر من القطاع الى أن أهم سبب لهجرة القطاع الخاص يتمثل في تدني النتائج التي تم تحقيقها وضعف المستوى الذي اتضح جليا في النتائج الكارثية التي سجلتها هذه المدارس في الامتحانات المدرسية الرسمية الثلاثة، على غرار امتحان شهادة التعليم المتوسط وامتحان البكالوريا بعنوان 2018، خاصة في وقت تحصلت فيه بعض المدارس على نسبة نجاح صفر بالمائة في البكالوريا يضاف إليها ارتفاع تكالبف التسجيل في هذه الأخيرة خاصة بالنسبة للطور الثانوي.
وأشارت مصادر من مديريات التربية بالعاصمة إلى أن هذه الأخيرة مازالت تستقبل ملفات هؤلاء في انتظار دراستها حالة بحالة والفصل فيها خلال الشهر الجاري، مرجعة ذلك إلى عجز الأولياء عن تسديد مستحقات الدراسة، خاصة في حال إعادة السنة، يضاف إليه تدني النتائج المحققة خلال الامتحانات الرسمية، مشيرة إلى أن الأولياء يرجعون إلى المدراس العمومية بعد ثبوت فشل أبنائهم في المدراس الخاصة وبالتالي عجز الأولياء عن دفع المزيد من الأموال لتسديد مستحقات الدراسة، هذا الى جانب عدم انضباط المدارس الخاصة وعدم التزامها بالنظام الداخلي وحضور التلاميذ.
وفي سياق ذي صلة كشفت مصادرنا أن العديد من الأولياء يعمدون إلى تسجيل أبنائهم الذين صدرت بشأنهم قرارات طرد في المدارس العمومية في المدارس الخاصة، أي بمعنى شراء “أماكن لتلاميذ لا يستحقونها”، حيث إن أغلب المسجلين فيها حسب مصادرنا من التلاميذ ضعيفي المستوى كذا الذين تم طردهم من المدرسة العمومية، وبتسجيلهم في المؤسسة الخاصة بإمكانهم العودة مرة أخرى للتسجيل في المدارس العمومية، وبالتالي تؤكد مصادرنا أن هذه الأخيرة “المدارس الخاصة” تعتبر نقطة عبور يستخدمها الأولياء لإعادة إدماج أبنائهم في المدارس العمومية لا غير.
