البلاد.نت-فاروق حركات- أعاد الجزء الثاني من مذكرات الجنرال المتقاعد خالد نزار الحديث عن فرضية تورط العراق في تفجير الطائرة "غريمان غولفستريت 2" الرئاسية التي نقلت وزير الشؤون الخارجية محمد الصديق بن يحيى والوفد المرافق له في مهمة من أجل السلام في منطقة الخليج.
وقال نزار في مذكراته التي تصدر الشهر المقبل أن الرئيس العراقي صدام حسين أمر، في ماي سنة 1982، بقصف الطائرة الرئاسية التي كانت تقل وزير الخارجية الجزائري والطاقم المرافق له من إطارات وزارة الخارجية، إضافة لصحفي وأربعة من طاقم الطائرة.
وفي هذا السياق قال الكاتب الصحفي سعد بوعقبة، في حوار له مع "الخبر" في عددها الصادر اليوم، أن العراق كانت الجهة الوحيدة التي تملك مصلحة في قتل بن يحي الذي كان على وشك وضع حد للحرب الإيرانية العراقية مما أزعج صدام حسين الذي أرسل وفدا بعد سقوط الطائرة للرئيس السابق الراحل الشاذلي بن جديد يحمل رسالة مفادها "لما تحرمونني من نصر أكيد".
وأضاف بوعقبة أن " العراقيين اعترفوا في التحقيق ضمنيا بأن القصف كان عن طريق الخطأ".
وعن سبب عدم نشر التقرير الخاص باغتيال بن يحي، قال بوعقبة أن " المؤسسة العسكرية آنذاك كانت مع نشر التقرير مع مصالح الامن"، مؤكدا أن "الذين كانوا ضد نشر التقرير هم المجموعة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني".
وأشار بوعقبة إلى أن " الأوساط السياسية العليا في البلاد، وخصوصا قيادات جبهة التحرير الوطني و الجيش، كانوا يعرفون بان العملية قامت بها العراق بخطأ على المستوى السياسي، لكن بالنظر إلى الحيثيات والظروف المحيطة لم يكن خطأ بل كان أمرا مقصودا".
