البلاد نت - هشام ح يتوقّع مراقبون أن يؤدي سريان المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية التي تستهدف قطاعَي النفط والبنوك في إيران اعتباراً من 5 نوفمبر المقبل إلى إشعال أزمة في اجتماع لجنة "أوبك" للمتابعة الوزارية المشتركة المقرر عقده في الجزائر يوم 23 سبتمبر الجاري.
و قالت وكالة رويترز نقلا عن مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء إن إيران ستحضر اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين أوبك والمستقلين المقرر عقده في الجزائر يوم الأحد القادم لمراقبة سوق النفط.
وإيران ليست عضوا في لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي تضم ست دول، وسيمثلها في اجتماع اللجنة محافظها في أوبك حسين كاظم بور أردبيلي. وذكر المصدر أن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه لن يحضر الاجتماع
و بدأت إيران تعاني فعلاً من انخفاض حاد في مبيعات النفط، بعدما فقدت مشترين رئيسيين من القارتين الآسيوية والأوروبية، فيما من المتوقع استمرار هذا المنحى الانحداري خلال الأسابيع المقبلة.
ومن المنتظر أن يوقد الضغط الذي تتعرض له إيران نقاشاً خلافياً ساخناً في اجتماع الجزائر، على ضوء زيادة بعض أعضاء "أوبك" الآخرين إنتاجهم، بما يُخسر إيران حصتها السوقية ويجعل غيابها عن السوق العالمية من دون أثر يُذكر سواء في حركة الإنتاج أو مؤشر الأسعار.
فقد صدّرت إيران في اوت الماضي ما يزيد قليلاً على مليونَي برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات (أنواع خفيفة من النفط المستخرج من حقول الغاز)، وفقاً لبيانات "بلومبيرغ" الخاصة بتتبّع ناقلات النفط.
وهذا هو المستوى الأدنى لصادرات إيران منذ مارس 2016، ويعادل انخفاضاً نسبته 28% عن صادرات أفريل ، وهو الشهر الأخير الذي سبق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على طهران.
