سبات سياسي غير مسبوق.. أبو جرة: “أنا صائم عن الكلام ولا تسألوني عما يجري”

رغم الغليان الاجتماعي وقرب الرئاسيات .. تحركات محتشمة لأحزاب خارج مجال التغطية

البلاد - زهية رافع - لا يزال المشهد السياسي قبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية يلفه الغموض في ظل غياب معطيات عن ترشح الرئيس من عدمه للانتخابات الرئاسية على الرغم من تحضير الأحزاب المساندة والموالية لحملتها الداعمة للعهدة الخامسة، مما فرض على الأحزاب السياسية هي الأخرى التزام الصمت والترقب، في حين نأت الشخصيات السياسية الوطنية البارزة بنفسها عن هذا الحدث ورفضت التفاعل مع الحدث مفضلة انتظار بروز الخيط الأبيض من الأسود مع تصدّر الأحزاب الإسلامية والوطنية الموالية المشهد السياسي،  وصناعة الحدث بقيادتها لحراك ومبادرات توافقية ذات صلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وتنسيق الثانية مواقفها استعداداً لدعم ترشيحها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.

تغيب قبل 6 أشهر من الموعد الرئاسي أبرز الشخصيات الوطنية عن التفاعل مع هذا الحدث ما يؤكد أن الحراك السياسي الموجود حاليا لا يتناسب مع مستوى المرحلة المقبلة.

فبغض النظر عن بعض اللقاءات المحتشمة والتحركات المحتشمة نجد أن الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 لم تستقطب اهتمام الشخصيات ذات الوزن الثقيل على خلاف رئاسيات 2014، حيث كانت محل شد وجذب بين مختلف الأسماء الفاعلة في الساحة السياسية من وزراء سابقين وأعضاء في الحكومة او المؤسسات الأمنية، حيث شهدت تدخلات مبكرة وقراءات لرئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي الذي تصدر المشهد الإعلامي بعديد التصريحات الإعلامية المتعلقة بالعهدة الرابعة وتصوراته لها، في حين كان رئيس الحكومة مولود حمروش يصنع الحدث قبل رئاسيات 2014 بحضوره الدائم في مبادرة الانتقال الديمقراطي ولقاء مازفران شأنه شأن المترشح آنذاك علي بن فليس. كما كان وزير الدولة أبو جرة سلطاني هو الآخر ضمن أكبر الشخصيات التي أبدت تفاعلا مع العهدة الرابعة عبر العديد من التدخلات إعلاميا، لكن هذا الحراك والتفاعل غاب في الوقت الراهن حيث نأت مختلف هذه الأسماء بنفسها عن التفاعل مع الاستحقاقات القادمة، وفضلت التزام الصمت في ظل  ضبابية المشهد السياسي الذي لم تكشف الرئاسة بعد عن أوراقه، ولم تتمكن الأحزاب السياسية لحد الساعة من تحديد بوصلتها ومكان رسوها. 

وبرأي الوزير السابق والقيادي في حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني فإنه لا يوجد في الساحة السياسية ما يثير الاهتمام، واعتبر أن كل ما يحدث في الساحة من حراك سواء المبادرات، او حتى التغييرات التي تمت على مستوى الأجهزة الأمنية والعسكرية بالعادية

وأكد المتحدث في اتصال هاتفي مع ”البلاد” أنه فضل الصمت منذ 5 أشهر وتحديدا منذ آخر مؤتمر للحركة، رافضا شرح أسباب هذا الصمت، ليضيف أن الساحة السياسية التي تشهد ركودا ستتحرك قبل 90 يوما من الانتخابات الرئاسية بمجرد استدعاء الهيئة الناخبة وستلقي الأحزاب السياسية بأوراقها بعد تحديد الرئيس موقفه من العهدة الخامسة.

وفي حال ثبوت ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة ستكون مساحة اللعب السياسي ضيقة برأي المتابعين للشأن السياسي على اعتبار ان الأمور ستكون محسومة مسبقا.  هذا وقد أعلنت لحد الساعة 4 أسماء لا يمكن وصفها بالثقيلة ترشحها رسميا لانتخابات أفريل 2019. وانقسم الراغبون في الوصول إلى قصر المرادية ما بين مترشحين أحرار، وآخرين تحت غطاء حزبي كما هو الحال مع الناطق الرسمي لحزب الحركة الديمقراطية الجزائرية ”الأميدياس”، الذي انطلق في حملة رئاسية مبكرة للتعريف بنفسه وبحزبه في جولات عبر العديد من الولايات. 

وأعلن نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف، ناصر بوضياف، ترشحه رسميا لرئاسيات 2019، من ولاية المسيلة. هذا وأعلن النائب البرلماني السابق عن ولاية المدية، الطاهر ميسوم المشهور باسم ”سبيسيفيك”، رغبته في دخول غمار سباق التنافس للوصول إلى قصر المرادية.

إلى جانب العقيد المتقاعد رمضان حملات الذي كشف هو الآخر عن نيته الرشح رسميا لرئاسيات 2019، عبر بيان نشره على صفحته الرسمية ”فيسبوك”. ويعد رمضان حملات من الرجال المحسوبين على رئيس الحكومة السابق، رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  10. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر