طوابير أكياس الحليب تعكّر يوميات الجزائريين

أصحاب الملبنات والموزعين في قفص الاتهام

أزمة الحليب
أزمة الحليب

البلاد - حليمة هلالي - تجدد سيناريو الندرة وطوابير أمام المحلات التجارية بحثا عن “أكياس الحليب”، ورغم الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة لحل الأزمة ورفع بودرة الحليب، إلا أن المشكلة عادت ليدخل “أصحاب الملبنات” و«موزعي الحليب” في قفص الاتهام، بسبب التلاعب في تغطية طلب السوق حسب منطقهم وتعمدهم فرض شراء كيس حليب الأبقار بسعر 50 دج مقابل تغييب الحليب المدعم الذي يباع 25 دج والذي يعد العنصر الرئيسي في غذاء الجزائريين.

من جهته كشف أمس، رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب، امين بلور في حديثه لـ«البلاد”، أن السبب الرئيسي لتجدد سيناريو الندرة هو أن “أصحاب الملبنات يشترطون على موزعي الحليب بيع “كوطة” من حليب البقر وكوطة أخرى من الحليب المدعم وبحيل ملتوية من بعض الموزعين فإنهم يرفضون خسارة السوق في ظل تمويله بكميات كبيرة من حليب البقر حتى وإن كان ذلك على حساب جيب المواطن الجزائري الذي ينتظر أكياس 25 دج بفارغ الصبر” .

وقال بلور “إن بعض الملبنات مخصصة لإنتاج الحليب للعاصمة فقط، كون طاقة إنتاجها لا تتعدى ذلك في حين تلجأ الملبنات لبيع 25 بالمئة من أكياس الحليب في ولايات مجاورة، الامر الذي يؤدى إلى وقوع تذبذب في عمليات التوزيع” وهو الامر الذي أكده رئيس الفيدرالية الوطنية لموزعي الحليب فريد عولمي “أن سبب ندرة الحليب يعود إلى الاعتماد على ملبنة واحدة بالجزائر العاصمة وهي ملبنة بئر خادم التي توزع الحليب على 57 بلدية على مستوى العاصمة وتوزع على أربع ولايات خارج الولاية منها البليدة، تيبازة، المدية والبويرة”.

وفي حديثه عن الأسعار، قال فريد عولمي إن أسعار الحليب لا تزال محافظة على استقرارها عند 25 دج للتر، وهو السعر المقنن الذي يمنع تجاوزه. فيما شهدت أسعار مشتقات الحليب ارتفاعا بنسبة 10 بالمائة عما كانت عليه من قبل.

وحسب المتحدث، فإنه قبل توقيف 120 موزعا على المستوى الجزائر العاصمة كانت توزع حوالي 600 ألف لتر من الحليب يوميا، لكن اليوم وباستبدال الموزعين السابقين بأربعين موزعا جديدا، أصبحت نسبة إنتاج ملبنة بئر خادم لا تتعدى 400 ألف لتر في اليوم وبالتالي أصبحت توزع 200 ألف لتر يوميا بالجزائر العاصمة ونصفها الاخر يوزع على الولايات الأربع المذكورة أعلاه بسعر يتراوح بين 27  و30 دج.

وفي هذا السياق، تأسف فريد عولمي للتهميش والاقصاء الذي طال الموزعين السابقين، الذين قاموا بوقفة احتجاجية آنذاك في 29 مارس 2018 وتم توقيفهم بطريقة تعسفية واليوم نحن موقوفون عن العمل، لأن الاتفاقية المبرمة بين الملبنة والموزعين تخدم طرفا واحدا.

وذكر رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب، امين بلور، أن ملبنة بئر خادم مخصصة لإنتاج الحليب وتوزيعه بالعاصمة وضواحيها. في حين أن ملبنة جيبلي مخصصة لإنتاج الحليب في ولاية بومرداس وضواحيها. أما ملبنة غريب فهي مخصصة لإنتاج الحليب في البليدة وضواحيها بطاقة إنتاج كل واحدة تتجاوز 400 الف لتر يوميا.

وحذر المتحدث من بعض الموزعين المتواطئين مع الملبنات وكذا غياب مصالح الرقابة للوقوف على خارطة طريق إنتاج وتوزيع الحليب والنقاط التي يكثر فيها الطلب على هذه المادة الأساسية ودعا مصلحة القمع والغش بمرافقة الموزعين للتخلص من أزمة ندرة الحليب.

في حين حمل الحكومة مسؤولية الخلل لعدم سيطرتها على بارونات الحليب المدعم الذين يتلاعبون بهذه المادة المدعمة ولا يجدون حرجا في توجيهها إلى إنتاج مشتقات الحليب، ما فرض على المواطنين واقعا مريرا يجبرهم في رحلة بحث دائمة عن هذه المادة الضرورية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  3. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  4. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  5. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  6. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  7. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  8. إصابة 10 أشخاص في حادث مرور بالأغواط

  9. فؤاد الثاني.. أخر ملوك مصر يعود الى قصره بالاسكندرية

  10. الجرعات الزائدة من البطيخ قد تكون مميتة في حالات معينة.. ماهي؟