هكذا تصدى الجيش لمجموعات إرهابية حاولت دخول الجزائر بجوازات سفر مزورة

الأجهزة الأمنية تفرض إجراءات مشددة على الحدود

البلاد - بهاء الدين. م - دخلت الأجهزة الأمنية بالجزائر حالة استنفار قصوى إزاء تنامي التهديدات الإرهابية، خاصة عبر البوابات الجنوبية. وتصدت قوات الجيش لمحاولات تسلل إرهابيين بجوازات سفر مزورة.

وتلقت وزارة الدفاع الوطني من جهتها، نشرات أمنية أمريكية وأوروبية من الميدان، من خلال شواهد عدة، أهمها القبض على “دواعش” عائدين من سوريا، بالقرب من الحدود الليبية الجزائرية.

إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية، أن تونس تسلمت من السلطات الأمنية الجزائرية قائمة اسمية بأكثر من 4000 عنصر من تنظيم “داعش”، أعطيت لهم مهمة تحضير اعتداءات مسلحة لضرب استقرار دول المغرب العربي.

وينتمي هؤلاء إلى عدة دول منها تونس والجزائر، وتضمنت التحذيرات الأمنية استخدام المنتمين لـ “داعش” جوازات سفر مزيفة، وذلك من خلال الحصول على معلومات دقيقة محتواة في أكثر من 3 آلاف حاسوب شخصي، تثبت أن العناصر المسلحة من التنظيمات الإرهابية “داعش” و"المرابطون” و"القاعدة في المغرب الإسلامي” و"أنصار الشريعة”، والتي طورت من أسلوب التنقل وعمليات التمويه، باستعمال جوازات متعددة الجنسيات والمشاركة في رحلات سياحية بحرية منظمة في مجموعات، للتمويه وتسهيل الاختراق والعبور نحو الدول المستهدفة.

وعلى صعيد متصل، نقل موقع “كل شيء عن الجزائر” عن مصدر عسكري، أن السلطات الجزائرية طردت كافة المهاجرين العرب القادمين عبر الحدود الجنوبية (النيجر ومالي)، عقب رصد الجيش الوطني الشعبي لمحاولات تسلل إرهابيين قادمين من سوريا واليمن، تبين أنهم يحملون جوازات سفر سودانية مزورة، ومدعومين من قبل عواصم عربية.

وقال المصدر، إن “الجيش الجزائري يجد نفسه في مواجهة تحدٍ جديد يلوح في الأفق، يتمثل في محاولة اختراق للحدود من قبل إرهابيين، تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 30 سنة، أغلبهم يحملون الجنسية السورية، بالإضافة إلى بعض العناصر اليمينية”. وأكد المصدر نفسه، أن “هؤلاء المتسللون ينحدرون من مدينة حلب السورية، وهم مدفوعين من قبل بعض العواصم العربية التي تشجعهم على الانتشار في الجزائر بهدف ضرب استقرارها”.

ورصد أفراد الجيش الوطني الشعبي، أن “الإرهابيين السوريين يسلكون طريق النيجر باتجاه الحدود، بعد أن أصبحت النيجر منطقة عبور للمهاجريين السريين نحو الجزائر”.

وأوضح المصدر، أن “هناك شكوكا حول إمكانية قدوم عدد معتبر من المقاتلين في مجموعة صغيرة لعدم لفت الانتباه”، مشيرًا إلى أن “اختيار الجزائر ليس صدفة، وإنما يندرج ضمن إعادة بعث مخطط زعزعة استقرار الدول المغاربية، تونس، الجزائر والمغرب”. وتابع أنه “لو كان هؤلاء الأشخاص هربوا بسبب الأوضاع المتردية في بلادهم، فلماذا لم يطلبوا اللجوء إلى أقرب بلد لهم كتركيا أو مصر، لماذا يقطعون كل هذه المسافة للوصول إلى الجزائر وعبر مسالك خطيرة”.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن ما يعزّز هذا الطرح، هو إيقاف سفينة محملة بالأسلحة (45 مليون رصاصة) قبل 15 يومًا، وهذا الرقم الذي اعتبره المصدر “مهولا إذا ما قارناه بعدد السكان في ليبيا، والذي لا يتعدى الـ 4 ملايين نسمة، وهنا نستنتج أن هذه الكميات من السلاح ليست موجهة إلى ليبيا وإنما لتسليح المقاتلين القادمين من سوريا ومناطق أخرى”. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي في الأيام الأخيرة، من اعتراض شحنات كبيرة من الأسلحة الحربية بكل من عين قزام وبرج باجي مختار، بأقصى الجنوب.

وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، قرّرت الجزائر “اتخاذ إجراءات حازمة بطرد كل مهاجر عربي قادم عبر الحدود عن طريق مالي والنيجر بطريقة غير شرعية يرغبون في التسلل إلى الجزائر، ضمن قوافل المهاجرين السريين القادمين من دول إفريقية إلى داخل الجزائر، بهدف استطلاع وتنفيذ عمليات إرهابية، تحت غطاء إنساني”.

وأبرز المصدر، أن “خطورة الوضع تمكن في أن هؤلاء يحتمون بالجماعات المسلحة في المنطقة، التي تتولى مهمة توفير الحماية الأمنية ومرافقتهم”، مؤكدًا “نحن نتابع هذا الملف بكثير من القلق، ويوجد الجيش الجزائري حاليًا في حالة استنفار من أجل مواجهة هذه التهديدات على الحدود الجزائرية”.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  4. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا