أويحيى.. رجل يمشي مع "الواقف" فقط!

تمرد أويحيى على بوتفليقة وتلونه بألوان الحراك الشعبي كان مادة دسمة للإعلاميين والسياسيين والنشطاء الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

البلاد.نت - يوسف مريبعي - يلاحظ الكثير من الجزائريين هذه الأيام المواقف المختلفة للطبقة السياسية والحزبية بخصوص الحراك الشعبي، ولعل أبرز تلك الردود الانقلابات المفاجئة لحزبي الأفلان والأرندي اللذان كانا في القريب العاجل من أكبر الداعمين للرئيس بوتفليقة.

أحمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، هذا الرجل الذي يُعرف منذ ولوجه لعالم السياسة برجل المهام القذرة، كان فعلا كذلك، من خلال مساندة العهدة الخامسة للرئيس قبل أشهر وتم ذلك عبر تصريحات ومواقف وبيانات وقناعات عبر عنها وقرأها على مسامع كل الجزائريين مرارا وتكرارا، إلا أن الحراك الشعبي يبدو أنه قد زعزع أركان الأرندي وأجبر أويحيى وحزبه على التراجع عن التصريحات السابقة، وركوب موجة النجاة من "تسونامي" شعبي قد يخرجه من الحياة السياسية دون رجعة، بل ووصل به الأمر إلى مطالبة رئيس الجمهورية بالاستقالة من منصبه في تغير واضح للموقف السياسي الذي تفاجأ به الجزائريون!. 

تمرد أويحيى على بوتفليقة وتلونه بألوان الحراك الشعبي كان مادة دسمة للإعلاميين والسياسيين والنشطاء الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالإعلامي قادة بن عمار كتب عبر الفايسبوك تعليقا ساخرا على موقف أويحيى عندما قال: "أحمد أويحيى...ذكر الاسم في حد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون..!".

أما الإعلامي، أنس جمعة، فكتب: "أويحيى ثعلب خطير يعرف أنه مكروه فأيد مطلب  الجيش ودعا بوتفليقة للاستقالة ... باش الشعب يتوسوس !.

أما البرلماني السابق يوسف خبابة، فقال: "الارندي الذي طالب الرئيس بالترشح .. وزكى خارطة طريق بوتفليقة .. وشبه الاحداث في الجزائر .. بسوريا وليبيا .. ها هو اليوم .. يزكي الجيش بإقالة الرئيس .. ويطلب من الرئيس الاستقالة .. ويطلب منه تعيين الحكومة قبل الاستقالة .. ويطلب من السلطة الاستجابة إلى مطالب الحراك .. ..
هل يرتجى خير من حزب ينقلب على عليه في لمح بصر.. لمجرد أنه خلعه من منصب الوزير الأول ..  قادة هذا الحزب عاثوا في الأرض فسادا ونهبا وتزويرا... هذا الحزب ليس من حقه أن يعطي دروسا الشعب الذي ثار ضده أصلا..  هذه الوجوه يجب أن تختفي .. هي سبب الدماء التي سألت .. والماساة الوطنية .. والفشل الذريع اجتماعيا واقتصاديا .. ولا بد من محاسبتهم قانونيا ..ومعاقبتهم شعبيا .."

ويؤكد العارفون بخبايا الرجل أنه معروف منذ زمان بمواقفه ومسايرته لموازين القوة داخل دواليب السلطة الجزائرية وليست المرة الأولى التي ينقلب فيها على مواقفه، والجزائريون يعرفون هذا الشيء جيدا من خلال تعاقبه على خمس حكومات منذ سنة 1995، والسؤال المطروح الآن مع أي جهة سيتخندق هذا الرجل في الفترة المقبلة؟ وهل بإمكانه تغيير لونه السياسي مثلما فعل في الماضي؟ أم أن الحراك الشعبي سيرميه خارجا ليبقى عبرة وذكرى سيئة يرفض أن يتذكرها الجزائريون!

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  4. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا