البلاد نت - اسعد ربراب، من مواليد عام 1944 بولاية تيزي وزو، الرجل الذي تحول من محاسب بسيط إلى أثرى رجل في الجزائر، صاحب مجمع "سيفيتال" محتكر سوق الزيت والسكر في الجزائر، إمبراطوريته تأسست سنوات التسعينات وارتبط اسمه بالمدير السابق لدائرة الاستعلام والأمن الجنرال توفيق.
هو مساعد المحاسب الذي تحول سنوات العشرية السوداء إلى أحد أباطرة المال والأعمال، بعدما نسج شبكة علاقات مع مختلف أجهزة الإدارة والأمن خاصة كبار ضباط "الدياراس"، وارتبط اسمه بالفريق المتقاعد رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق محمد مدين، حتى أنه كان يوصف بذراعه المالي.
اقتحم ربراب كل المجالات السكر، الزيت ، اللحوم ، الأجهزة الكهرومنزلية، شركات بفرنسا وأخرى بالجزائر، ظل محتكرا سوق الزيت والسكر، منذ دخول الجزائر السوق الحر بداية التسعينات، حتى أن مراقبين اتهموه بالتورط في أحداث الزيت والسكر، التي عاشتها الجزائر في سياق أحداث الربيع العربي، في جانفي 2011، وكادت أن تعصف بالبلد في دوامة الخراب.
ووفقا لتقرير صادر عن البرلمان، بعد لجنة التحقيق البرلمانية التي تشكلت للتحري في تلك الأحداث، والذي بقي مخفيا عن الأنظار بسبب ما تضمنه من حقائق صادمة تقول إن تلك الأحداث سببها وضعية المتعامل "سيفيتال" المهيمن على سوق الزيت والسكر، والذي تعادل حصته من السوق الوطنية 85 في المائة، ورفض الاستجابة لأوامر وزارة التجارة بخصوص القيمة التي حددتها الحكومة لأسعار السكر، مستفيدا من غياب مجلس المنافسة كآلية لضبط السوق والحد من هيمنة "سيفيتال".
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك الوطني قامت بتوقيف رجل الاعمال و صاحب مجمع سفيتال اسعد ربراب.
وبحسب ما ذكر التلفزيون العمومي، فإن ربراب مشتبه في تورطه في التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، تضخيم فواتير و استيراد عتاد مستعمل، بالرغم من الاستفادة من امتيازات جبائية ومصرفية.
وأضاف نفس المصدر أنه سيتم تقديم ربراب أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد فور انتهاء التحقيق
