البلاد نت - هشام ح - أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس في مساهمة نشرها اليوم إن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 4 جويلية المقبل "غير ملائمة سياسيا و غير قابلة للتحقق ماديا " .
و إعتبر بن فليس ان " الحد الأدنى من المواصفات و الشروط غير قائم و غير مضمون ولا تتوفر إطلاقا في الاستحقاق الرئاسي المزمع عقده في 4 جويلية القادم؛ كما أن هذه الشروط لم تجتمع البتة لضمان حسن صيرورته و قبوله"
و اوضح بن فليس "إن مصمم النظام السياسي القديم و مهندسه قد رحل، كما تم تحييد العقل المدبر للقوى غير الدستورية التي استولت على مركز صنع القرار الوطني و استحوذت على السلطات الدستورية اللصيقة به منذ سنة 2013"
في المقابل حذر بن فليس من " ان النظام السياسي .. لم يقل كلمته الأخيرة و هو بعيد كل البعد عن الاستسلام دون قيد أو شرط فهو مسيطر على أهم المؤسسات الدستورية للدولة و تحديدا رئاسة الدولة و الحكومة و مجلس الأمة و المجلس الشعبي الوطني و المجلس الدستوري؛ و الإدارة العمومية التي وضعت نفسها تحت أوامره وحده و خدمته حصريا على مدى العشريتين الماضيتين لا تزال قائمة"
وواصل بن فليس تعداد حلفاء النظام" و زبائنياته الاقتصادية المتنوعة و المتعددة " التي لم يتم "بعد تفكيكها" الى جانب "الأحزاب السياسية التي عاهدته بولاء لا محدود و لا مشروط" و "شرعت" اليوم في "التنكر و التفتح و التلون ... و تدوير آلي لوجوه سياسية"
و أضاف إليهم " النقابات و الجمعيات التي باعت الروح و الضمير و اشترت بها المزايا و الامتيازات "و حتى "الإعلام العمومي " الذي قال عنه انه " يعطى الانطباع بالعودة إلى عاداته القديمة مجبرا أو مكرها".
هذه المعطيات دفعت بن فليس للإعتقاد "إدراكا لا شك فيه و لا لبس عليه أن النظام السياسي القديم لا يزال يحتل الفضاء السياسي و المؤسساتي احتلالا شبه كامل " ما دفعه للتساؤل : "أيعقل أن يحل نظام آخر محل نظام لا يزال متجذرا في واقعنا السياسي الراهن و مهيمنا على كل مفاصل الدولة بكل ما أوتي من ثقل و قوة؟"