البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - روى أحد أصدقاء مطرب الشعبي الراحل عمر الزاهي في حديث لقناة "دزاير" أمس الخميس حادثة جمعت الفنان برئيس الجمهورية المستقيل عبد العزيز بوتفليقة تعود إلى فترة مرضه ، أين تبادل الرجلان حوارا احتوى على بيتين فقط لقصيدة معروفة غناها "عميمر" .
القصة بدأت عندما قدم شخصان من رئاسة الجمهورية إلى بيت شيخ الشعبي الراحل للاطمئنان على صحته ، وليعرضا عليه التنقل للعلاج بالخارج على نفقة الدولة بالإضافة إلى الاستفادة من منحة التقاعد، وهو ما رفضه عمر الزاهي الذي قال لمبعوثي الرئيس :"لو يتعب إنسان ما ياخذ إلا ما اعطالو" وهو بيت من أحد قصائده المعروفة التي غناها ، ويعني أن الإنسان مهما اجتهد في حياته لن ينال إلا ما أعطاه الله.
مبعوثا الرئيس عادا بعد ذلك إلى منزل الفنان الراحل ، حسب ما يرويه المتحدث ، ليبلغاه سلام الرئيس وردّه على ما قاله لمرسوليه ببيت آخر من نفس القصيدة وهو :"لا تخدم سلطان أصلا ولا تجلس حوالو"، أي لا تكن في خدمة الحاكم ولا ممن يجلسون حوله للانتفاع بصحبته ، في إشارة إلى ما فهمه بوتفليقة من موقف عمر الذي كان يرفض التقرب من السلطة و كثيرا ما زهد في عطاياها.