المواضيع المزيفة تغزو الفايسبوك وتُربك المترشحين

ثالث يوم من الباك لم يمر بردا وسلاما على التلاميذ

البكالوريا
البكالوريا

تأخير توزيع مواضيع الامتحانات بـ 15 الى 40 دقيقة لمختلف الشعب

 مواضيع طويلة وصعبة لمختلف الشعب ومترشحون يقدمون أوراقا شبه فارغة

 

 

البلاد - ليلى.ك - غادر معظم مترشحي البكلوريا، من شعبتي العلوم والتقني رياضي وكذا الرياضيات، بمعنويات محبطة، بسبب مواضيع امتحانات اليوم، حيث غادر العديد من المترشحين قاعات الامتحان بعد مرور نصف زمن الامتحان المحدد قانونيا، بسبب عجزهم عن حل التمارين التي جاءت “طويلة وصعبة. بالموازاة مع ذلك، روج رواد الفايسبوك عشية إجراء اختبار مادة الفلسفة لشعبة آداب وفلسفة ولغات أجنبية، لمواضيع “مزيفة” لا علاقة لها بالمواضيع الحقيقية على موقع يحمل تسمية “بكالوريا الحراك”.

هذا وواصل رواد شبكات التواصل الاجتماعي التشويش على امتحانات البكالوريا خلال اليوم الثالث، ضاربين عرض الحائط تهديدات وزارة التربية الوطنية بمتابعة المتورطين في نشر المواضيع المزيفة أو تسريبها على مواقع التواصل الاجتماعي قضائيا، وقامت أطراف عشية إجراء اختبار مادة الفلسفة لشعبة آداب وفلسفة ولغات أجنبية بنشر مواضيع “مزيفة” لا علاقة لها بالمواضيع الحقيقية على موقع يحمل تسمية “بكالوريا الحراك”، رغم أن وثيقة السؤال صورة “طبق الأصل” عن الوثيقة الحقيقة، وذلك بغية التشويش على المتشرحين.

وخلال الزيارة التي قادتنا امس إلى بعض مراكز الإجراء بالمحمدية وباب الزوار وبرج البحري وبرج الكيفان، أجمع المترشحون على صعوبة مواضيع اليوم الثالث، حيث غادر العديد من الممتحنين لشعبة العلوم التجريبة قاعات الإجراء بعد مرور نصف توقيت الامتحان الذي يسمح به القانون لمغادرة مراكز الاجراء، بعد عجزهم عن حل التمارين “الطويلة والصعبة”، حيث أجمعوا على أن موضوع هذه المادة الاساسية تضمن وحدة الجيولوجيا، التي تتطلب الاجابة عن أسئلتها، ساعات طويلة. واستنكر المترشحون الحجم الكبير جدا للصور التي تضمنتها الأسئلة، وقالوا إن ذلك اثر كثيرا على معنوياتهم بمجرد الشروع في توزيع الموضوعين الاختياريين، ما يفسر ارتفاع عدد أوراق الاسئلة إلى تسع ورقات موزعة بين الموضوعين، حيث أصيب عدد كبير من الممتحنين، بحالة هلع صاحبها اضطراب في التركيز وحالات بكاء، كانت وراء فقدان القدرة حتى على قراءة الاسئلة وقيام العديد منهم بتسليم أوراق بيضاء.

من جهتهم، أكد مترشحو شعبة الرياضيات على صعوبة موضوع مادة العلوم الطبيعية، حيث إن كلا الموضوعين الاختياريين طويلين وتضمنا أسئلة صعبة وهو ما أربك كثيرا المترشحين وخرج العديد منهم قبل نهاية التوقيت الرسمي.

وبالنسبة لمترشحي شعبة التقني رياضي الذين اجتازوا مادة الكهرباء، فقد أجمع المترشحون على صعوبة الأسئلة، علاوة عن كونها طويلة جدا، حيث تضمنت المواضع 22 ورقة وقد تعذر على أغلبية المترشحين إنهاء الموضوع. كما خرج العديد منهم بمعنويات محبطة. في حين أغمي على بعض المترشحات على مستوى مختلف المراكز.

كما سجلت عديد المراكز إغماءات لمترشحين. فيما أصيب البعض الآخر بانهيارات عصبية شعبة آداب وفلسفة في اختبار مادة الفلسفة. فيما دخل البعض الآخر في نوبة بكاء وصراخ من شدة التوتر، بسبب انصياعهم وراء المواضيع المفبركة عشية الاختبار، والتي تم نشرها وتداولها على نطاق واسع على موقع “بكالوريا الحراك”، حيث جاءت صياغة أحد الأسئلة الفرعية للموضوع الأول الخاص بالإبداع “مشابهة” للسؤال الحقيقي، فالأول تناول مايلي “الإبداع وليد العوامل الذاتية”. أما الثاني تناول الصياغة الآتية “الإبداع وليد العوامل النفسية”. بالمقابل، وردت أسئلة مادة الفلسفة شعبة لغات أجنبية في المتناول. كما قدم مترشحون آخرون أوراق إجاباتهم شبه فارغة، حيث اكتفوا بتدوين عبارتي الحراك وهي “يتنحاو ڤاع” و«ترحلو ڤاع”..الأمر الذي أثار استغراب الأساتذة الحراس على اعتبار أن المواضيع لم ترد تعجيزية

فوضى بمراكز الإجراء ومناوشات كلامية مع الحراس

من جهة أخرى، عرفت مراكز الأحرار لامتحانات البكالوريا فوضى عارمة ومشاكل بالجملة بين المترشحين الأحرار والأساتذة الحراس، خاصة الأستاذات عبر مختلف المراكز سواء بالعاصمة أو باقي الولايات، حيث وجد الاساتذة الحراس صعوبة كبيرة في التعامل مع هؤلاء وضبط المراكز الخاصة بهم وأوضح في هذا الشأن، قويدير يحياوي، المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الاسنتيو، أن مراكز الأحرار سجلت عدة حالات غش، حيث تم إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز الاجراء ودخل الأساتذة الحراس في مناوشات كلامية مع المترشحين، خاصة النساء اللواتي لم تتمكن من ضبط الأقسام ودخل بعضهن في مناوشات كلامية مع المترشحين تطورت إلى تهديدات من طرف المترشحين بعد منعهن من الغش.

علما أن هذه الظاهرة تتكرر كل موسم، الى جانب ذلك استمر تغيب المترشحين الأحرار لليوم الثالث على التوالي، حيث سجلت عديد مراكز الإجراء على المستوى الوطني غيابات بالجملة وسطهم، الأمر الذي دفع بالرؤساء إلى إعفاء الأساتذة من الحراسة بالإبقاء على معدل حارسين اثنين بكل قاعة امتحان عوض أربعة حراس.

 

تأخير توزيع مواضيع الامتحانات 

من جهة أخرى، وزعت اليوم أيضا مراكز الإجراء عبر مختلف ولايات الوطن مواضيع اختبارات أمس لمختلف الشعب على غرار الرياضيات، التقني رياضي وتسيير واقتصاد، بشكل متأخر اختلف بين مركز وآخر، حيث لم يتم توزيع المواضيع إلا بعد التاسعة إلا ربع في بعض المراكز في حين تأخيرها بمراكز أخرى بـ 40 دقيقة، حيث تم توزيع المواضيع في حدود الساعة التاسعة والربع وهذا على خلفية ترويج مواضيع مزيفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي عشية الامتحانات.

هذا ووجدت خلية الأزمة بوزارة التربية الوطنية، نفسها في أزمة، بسبب المواضيع المزيفة مثلما حدث مع مادة الانجليزية شعبة “تسيير واقتصاد”، والتي انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وخوفا من تطابقها أو تشابهها مع المواضيع الحقيقية، حيث لجأت الوصاية إلى خيار تأجيل فتح أظرفة الأسئلة بـ40 دقيقة كاملة، حيث تمت الاستعانة بالمواضيع الاحتياطية، لضرب المشككين في مصداقية الامتحان.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. إطلاق خدمة رقمية جديدة وهامة تتعلق ببطاقة الشفاء

  2. طقس الأربعاء.. أمطار ورياح قوية على هذه الولايات

  3. تسهيلات النقل الجوي وإنجاز أطروحة الدكتوراه في الوسط المهني على طاولة الحكومة

  4. أمطار رعدية غزيرة على هذه الولايات

  5. مجلس الأمة يفتح باب التوظيف

  6. الصحفي والمعلق الرياضي محمد مرزوقي في ذمـــة الله

  7. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  8. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  9. غدًا الخميس.. مجلس الأمن يصوّت على عضوية فلسطين

  10. ارتفاع مصابي عرب العرامشة إلى 18 إسرائيليا