البلاد - عبد الله نادور - اتهم شهاب صديق، الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، أطرافا لم يسمها، بأنه ”أصبح جليا أنها تسعى للنيل من مصداقية الوزير الأول، أحمد أويحيى”، مضيفا ”وتحاول إثارة أي مشكل من أي موضوع كان”. وشدد المتحدث ”إن أويحيى لا يأخذ دروسا في الوطنية من أي طرف كان”.
واعتبر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، شهاب صديق، في تصريح للصحافة، على هامش اليوم الثاني لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019، أن ما نقل عن الوزير الأول غير بريء، باعتبار أنه ”أصبح جليا أن هناك عدة أطراف تسعى للنيل من مصداقية الوزير الأول أحمد أويحيى، وتحاول إثارة أي مشكل من أي موضوع له”. وأوضح صديق، في أول تعليق ورد على تصريحات الوزير الأول، خلال تمثيله الرسمي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في الاحتفالات المئوية للحرب العالمية الأولى، مؤكدا ”أويحيى لا يأخذ دروسا في الوطنية من أحد، أو في التزامه بوطنه ووفائه لقضايا المجاهدين والشهداء”.
كما اعتبر صديق شهاب، أن كلام أويحيى أصبح يستعمل من قبل الخصوم من أجل محاولة النيل منه، قائلا في السياق ذاته ”نحن في التجمع الوطني الديمقراطي لا نأخذ هذا الكلام مأخذ الجد”، مشيرا إلى أن ”الحديث عن القتلى جاء في سياق معين”، مضيفا ”تحدث بلغة الأجانب والكلمات ليس لديها الرنة نفسها.. أما الشهداء فهي ضمن ثقافتنا.. والقتلى بالنسبة لهم شيء مقدس.. وهو خاطبهم بلغتهم”، مضيفا ”لا تنسوا أويحيى ابن مجاهد وابن الشعب”، ما يعني أن المتحدث قلّل من وقع ما تم تداوله، معتبرا أن الكلام كان موجها للأجانب وهم لا يفقهون مصطلحات الثورة والشهداء، وكل من حلل بغير ذلك يكون قد جانب الصواب.
وفي ردّه على مطالبة بعض نواب المعارضة من الوزير الأول بالاستقالة على خلفية هذا التصريح، أكد شهاب صديق قائلا ”أعتقد أن براغماتية أويحيى معروفة وهو يخاطب أجانب ويستعمل المصطلحات التي تمر بسهولة، وبالتالي هذه المصطلحات لها المدلول نفسه عندهم، ما اصطلح على قتلانا أو شهدائنا ما هو إلا عبارة ليس إلا، ولا ترتقي لأن تكون مشكلا سياسيا أو تبين عن نوايا كما يحاولون أن يثبتوه”. وبخصوص البيان الأخير الصادر عن وزارة العدل، أكد الصديق شهاب ”ليس لدينا أي تعليق”، مضيفا ”هذه حالة عابرة، ونحن لا نتوقف عندها، أما ردّه يهمه هو فقط.. ليس لدينا أي تعليق، ولا أي جواب”.
