
اتخذت مديرية الخدمات الجامعية “الجزائر غرب”، إجراءات جديدة خاصة باستعمال حافلة نقل الطلبة، حيث سيصبح ممنوعا على الغرباء استعمال حافلات الطلبة بداية من الثاني نوفمبر القادم في تعليمة إلى كل الأعوان العاملين عبر مختلف نقاط توقف “الكوس” بالإقليم التابع لاختصاصها.
ويهدف الإجراء إلى توفير المزيد من الأمن للطلبة في ظل ارتفاع حالات الاعتداء داخل الحافلات إلى جانب توقيف الطلبة “الحراقين”. أعلنت مديرية الخدمات الجامعية، الجزائر غرب، أنها ستباشر عملية مراقبة دقيقة لحافلات النقل الجامعي على مستوى كل المحطات بداية من 2 نوفمبر القادم، محملة المسؤولية الكاملة لكل شخص أو طالب لا يملك بطاقة النقل الجامعي.
وحسب بيان المديرية فإن حملة التدقيق التي تأتي في إطار المحافظة على سلامة وأمن الطلبة داخل الحافلات ستشمل بطاقات النقل الجامعي لسنة 2017ـ2018، وطلبت المديرية من الطلبة الذين لا يملكون بطاقة النقل إلى التقرب من مكاتب النقل التابعة لها والمتواجدة على مستوى جامعة بوزريعة والإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن وإقامة البنات ببن عكنون، لاستخراجها قبل 31 أكتوبر الجاري، مؤكدة أن الملف الخاص ببطاقة النقل يتكون من شهادة مدرسية للسنة الجارية، وصورتين شمسيتين، وحوالة بريدية بقيمة الاشتراك السنوي 135 دينارا.
ويأتي الإجراء في الوقت الذي تحولت فيه حافلات نقل الطلبة إلى وسيلة نقل عمومية، تقصدها جميع شرائح المجتمع هروبا من دفع تكاليف النقل في بقية الوسائل، حيث باتت حافلة “الكوس” وبشهادة الكثير من الطلبة، مرتعا للصوص والمختلين عقليا الذين باتوا يشكلون خطرا على الطلبة، في ظل حالات السرقة التي تسجل هنا وهناك أمام غياب الرقابة. فيما دفع الوضع في العديد من المرات بالمنظمّات الوطنية للطّلبة الجامعيين وطلبة الجامعات والمعاهد إلى الشكوى من استمرار تدني مستوى الخدمات الجامعية، كما رفعوا تقارير إلى الجهات المعنية خاصّة النقل الجامعي، الذي يعرف عدة مشاكل وسط استياء كبير بين طلبة المعاهد والجامعات بسبب تدنّي الخدمات الجامعيّة، بما فيها حافلات النقل الجامعي التي تحوّلت إلى حافلات عموميّة يستعملها الجميع، إضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى التي تزعج الطلبة وتدفعهم إلى الشكوى.