البلاد - ل.أ - اضطر صباح اليوم مئات المسافرين الذين كانوا على متن القطار القادم من محطة العفرون بالبليدة باتجاه محطة آغا بالجزائر العاصمة للنزول من القطار قبل الوصول الى محطة الورشات بسبب تواجد قطار آخر في نفس السكة نفسها. ووجد المسافرون أنفسهم مضطرين لمغادرة القطار القادم من البليدة بعد توقفه قبيل الوصول الى محطة الورشات والسير على الاقدام عبر السكة الحديدية.
وقد تبين أن سبب توقف رحلتهم هو قطار آخر كان على السكة نفسها، فقد التقى القطاران في حدود الساعة 9 و25 دقيقة على قبل بضعة أمتار فقط من وصول رحلة البليدة ـ العاصمة إلى محطة الورشات. وسجل على السكة نفسها تراجع القطار الذي اوقف رحلة البليدة الجزائر نحو محطة آغا ليتوقف اخيرا على السكة السادسة بالخط العاشر بمحطة رحلات الخطوط الكبرى بآغا وسط استياء وتذمر المسافرين الذين تمكنوا في آخر لحظة من ركوبه بطريقة عشوائية بعيدا عن الرصيف المخصص للركوب. وأرجعت ادارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، على لسان نائب المدير العام، ذلك الى عطب تقني في مؤشرات تحويل حركة القطارات عبر خطوط السكة الحديدية.
وقال أكتوش عبد الوهاب، في تصريح إعلامي، إن الامر لا يتعلق بالإشارات الضوئية المنظمة لسير القطارات مؤكدا أن دخول المركبات إلى المحطة يكون عبر عدة خطوط ويتم تحويل القطارات نحو تلك الخطوط بناء على “مركز تحكم” في المؤشرات التي تسمح بدخول كل قطار عبر الخط المطلوب. و تابع قائلا: إن العطب التقني مس أحد المؤشرات التي تسيّر خط القطار، مرجحا أن يكون السبب في ذلك هو تلف أصاب أحد الكوابل، وهو ما عملت الفرقة التقنية التابعة للمؤسسة على التحقق منه وتصليحه فور تسجيل الاضطراب المشار اليه.
في المقابل أبدى المتحدث تأسفه لنزول المسافرين من على متن القطار الذي كان بالإمكان ان يعرضهم لمخاطر عدة لاسيما ان غالبيتهم كانوا يمشون على السكة الحديدية، مضيفا أن “التحلي بالصبر” هو افضل ما يقوم به المسافر في مثل هذه الحالات إلا أن الملاحظ هو إقدام المسافرين اما على كسر عربات القطار او استخدام نظام الإنذار لفتح الأبواب والنزول و تعريض أنفسهم لخطر آخر، في حين يمكنهم التريث قبيل انطلاق القطار نحو وجهته فور اصلاح العطب الذي تم تسجيله والوصول “بأمان” إلى المحطة النهائية.
