
اهتز القطاع الصحى بولاية سطيف مرة أخرى على وقع فضيحة مدوية، هذه المرة كانت بمدينة العلمة، بعد أن تعرض السيد "ع، م" لمحاولة القتل العمدي منذ حوالي شهر ونصف بمنطقة بيضاء برج بولاية سطيف، بسبب مناوشات مما تسبب له في إصابات بليغة على مستوى الجمجمة، حسب مصادرنا الخاصة، وعلى إثرها تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى صروب الخثير بالعلمة، حيث مكث بغرفة الإنعاش لمدة تفوق الشهر، وبعد تحسن طفيف لحالته الصحية وبصفة مفاجئة قرر رئيس مصلحة الإنعاش الطبي وهوممرض منحه رخصة ـ حسب عائلة الفقيد ـ لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بمسقط رأسه بالرغم من أن حالته الصحية لا تزال حرجة، وهوالأمر الذي جعل عائلة الضحية مستغربة من الأمر لاسيما وأن هذا الأخير وافته المنيّة في نفس أمسية خروجه من المستشفى.
وعندما تم إخطار رئيس مصلحة الإنعاش بالأمر هاتفيا، تنقل على الفور إلى مسكن المرحوم الذي يبعد عن العلمة بأكثر من 30كم على الساعة الثالثة صباحا، حيث قام بنقله على متن سيارته الشخصية ودون أمر بمهمة إلى المستشفى بعدما فنّد أمر وفاته، لتحرر الطبيبة المختصة بعد مرور ساعتين من إدخال هذا الأخير لغرفة الإنعاش مرة أخرى شهادة وفاته، وهوالأمر الذي أغضب عائلة الفقيد التي امتنعت عن استلام شهادة وفاة قريبهم، لتقوم بعدها بإيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة العلمة الذي أمر بفتح تحقيق في القضية كما أوفدت مديرية الصحة لجنة خاصة لتقصي الحقائق، حيث تبين أن رئيس مصلحة الإنعاش ممرض وليس طبيبا، كما كان يدعي.
ومعرفة الحقيقة تنقلت "البلاد" إلى المستشفى، حيث التقت بالمدير الذي أكد صحة الواقعة، موضحا أن مديرية الصحة أرسلت لجنة تحقيق للتقصي في القضية، وأنه تم توقيف رئيس مصلحة الإنعاش الطبي تحفظيا إلى غاية الانتهاء من التحقيقات.
تجدر الإشارة إلى أن القضية أسالت الكثير من الحبر في إنتظار قرار العدالة، خاصة وأن نقل الجثة من طرف الممرض لمستشفى العلمة مباشرة دون تحويله لعين آزال القريبة من بيضاء برج زاد من إثارة القضية لدى الشارع المحلي.