10 و15 سنة سجنا لعصابة تهريب المخدرات من الجزائر إلى إسبانيا وفرنسا

تستغل الجنس اللطيف لنقل الكيف مقابل عمولات بالأورو

تعبيرية
تعبيرية

سويسرية وفرنسية من أصول طوغولية وتونسية أبطال التهريب مقابل 5 آلاف و1500 أورو

 

البلاد - لطيفة.ب - قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، بتخفيف العقوبة من 20 و15 سنة سجنا إلى 10 سنوات سجنا، في حق أربعة من أفراد عصابة اختصت في التهريب الدولي للمخدرات التي كان يديرها ''بارون'' مقيم بالمملكة المغربية، من خلال استغلال النساء الحوامل والجنس اللطيف والمحتاجين لتهريب السموم من المغرب عبورا بالجزائر وإسبانيا، وصولا إلى فرنسا، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 5 آلاف و10 آلاف و1500 أورو. فيما نال متهم خامس براءته بعدما سبق له وأن أدين بـ 10 سنوات سجنا.

ومن خلال إحباط نشاط هذه الشبكة الدولية العابرة للحدود، تمكنت مصالح شرطة الحدود بميناء الجزائر من إحباط عمليتي تهريب 246 كيلوغراما من الكيف عبر الميناء، ما أسفر حينها عن توقيف 9 متهمين بينهم امرأتين إحداهما فرنسية من أصول تونسية وأخرى سويسرية من أصول طوغولية، اللتان مثلتا نهاية الأسبوع المنقضي، أمام محكمة الجنايات الاستئنافية بمعية مغتربين وسائق أجرة غير شرعي بعد طعون بالنقض كان قد تقدم بها دفاع المتهمين أمام المحكمة العليا.

وعن حيثيات هذه القضية، فإن الإطاحة بأفراد هذه العصابة، تم من خلال توقيف المسماة (أ.ص) مزدوجة الجنسية، فرنسية - تونسية التي كشفت أنها وعند وجودها بمدينة ميلوز الفرنسية، اتصل بها أحد أصدقائها المدعو (ي) الذي كان رفقة المدعو (ف)، هذا الأخير من جنسية مغربية ليعرض عليها السفر إلى الجزائر من أجل تهريب كمية من المخدرات مقابل 5 آلاف أورو، حيث اشترط عليها إيجاد صديقة لها للقيام بهذه العملية، لتوافق على العرض وتتصل بدورها بصديقتها السويسرية المسماة (ب.آ.د.إ)، حيث عرضت عليها الفكرة مقابل ما قيمته 1500 أورو. فكانت بداية تحضيرات سفر هذه المهربتين الدوليتين للمخدرات الأجنبيتي الجنسية إلى الجزائر وبالضبط نحو مدينة وهران، حسب ما جاء في تصريحات المتّهمة (أ.ص) باستخراج تأشيرتين الدخول إلى التراب الوطني بعد استلامها مبلغ مالي قدّر بـ 600 أورو وشهادتي الإيواء، ليقوم بعدها الرعية المغربي بشراء لها سيارة من نوع ''أوبال ميريفا'' التي سجلها باسمها حتى يتسنى لها التصرف بها بكل حرية، ومن ثمة انطلقت الرحلة برّا من فرنسا مرورا بإسبانيا وصولا إلى مدينة ''أليكانت".

وانطلقت رحلة السيدة الحامل ومرافقتها الحسناء من مدينة إسبانيا عبر ميناء ''أليكانت'' باتجاه ميناء وهران بالجزائر، وهناك منحها المدعو (ي) رقمي هاتف يحملان الدليل الفرنسي مخبرا إياها على وجود مرشد يدعى (ع) بانتظارهما على مستوى الميناء، وفور وصولهما إلى مدينة وهران وبعد قيامهما بكافة الإجراءات، اقتنت السيدة الحامل جهاز هاتف نقال وشريحة بالدليل الجزائري حاولت من خلاله الاتصال بالرقمين اللذان تلقتهما من المدعو (ي) إلاّ أن كل محاولاتها باءت بالفشل لتعلم المسمى (ي) عبر رسالة نصية قصيرة عن تأخر المرشد، وفي حدود الساعة الثالثة مساء قررت رفقة مرافقتها مغادرة عاصمة الغرب الجزائري وهران باتجاه الجزائر العاصمة عبر السيارة التي جاءت على متنها، وبعدما سارت حوالي 100 كلم تلقت مكالمة هاتفية دولية من شخص مجهول طلب منها التوجه إلى مدينة مغنية، حيث ستجد بانتظارها المرشد (ع) بفندق هناك، لتصل الفتاتين إلى المكان المتفق عليه والتقت بالمرشد رفقة شخص مجهول كانا على متن سيارة من نوع ''أوبال ميريفا'' ذات لوحة ترقيم فرنسي، وهناك قضت أربعة أيام بالفندق، وتقدم إليهما شخصان مجهولان سلّمهما المرشد السيارتين، لتعود الفتاتين إلى مدينة عين الترك بوهران وظلتا بها قرابة الشهر، حيث عاد المرشد على متن سيارة السيدة الحامل وأخبرها حينها بأن السيارة معبأة بالمخدرات فانطلقت بها نحو الجزائر العاصمة.

وخلال تواجدهم بميناء الجزائر، اشتبه عناصر الشرطة في ثلاث أشخاص كانوا يتأهبون للمغادرة باتجاه مدينة "أليكانت" الإسبانية على متن الباخرة ''أورو إكسبراس'' التابعة للشركة البحرية الإسبانية وهم على متن سيارتين من نوع ''أوبال ميريفا'' ولدى إخضاع الأخيرتين لعملية التفتيش ضبط بداخلهما على كمية معتبرة من المخدرات مخبأة بإحكام بهيكل السيارتين وتحت المقاعد ولتمويه رجال الأمن والجمارك وضع عليها مادة المازوت والشحم، حيث عثر بداخل السيارة الأولى المسجلة باسم المسماة (أ.ص) مزدوجة الجنسية، فرنسية تونسية على 128 كلغ وبالثانية المسجلة باسم المدعو(د.س.أ) مزدوج الجنسية، جزائرية فرنسية 118 كلغ، ومنه تمّ توقيف المتهمين السالفي الذكر، إلى جانب صديقة المتّهمة الأولى ويتعلق الأمر بالمسماة (ب.آ.د.إ) سويسرية الجنسية مع مصادرة السيارتين والمخدرات.

استمرارا للتحقيق، تم توقيف بقية المتهمين بينهم المدعو (ع.ك) وهو يتأهب لمغادرة التراب الوطني عبر المطار الدولي ''هواري بومدين''، ومن خلال التحقيق معه اعترف من الوهلة الأولى بانتمائه إلى عصابة دولية مختلفة الجنسيات مختصة في التهريب الدولي للمخدرات من المملكة المغربية عبورا بالجزائر وإسبانيا وصولا إلى فرنسا، يديرها المدعو (ب) المقيم بالمغرب، مؤكدا أنّه وافق على العرض المقدم له دون تردد لحاجته الماسة للأموال ليستلم ما قيمته 7 آلاف أورو من أجل تنفيذ هذه الصفقة، كان يتلقى التعليمات من رئيسهم الموجود بالمغرب الذي أخبرهُ أنه قد أرسل سيارتين سلّم إحداهما للأجنبيتين السالفتي الذكر اللتان قضى برفقتهما مدة أسبوعين بإحدى فنادق مدينة عين الترك بوهران قبل أن يتبع التعليمات التي كان يتلقاها، فيما سلّم السيارة الثانية لشخص يدعى (ك) بمدينة الرويبة، هذا الأخير كشفت التحقيقات بشأنه أنّه كان المنسق الرئيسي لأفراد هذه العصابة بالجزائر.

وحددت هويته الكاملة بعرض صوره على المتّهمين الموقوفين إذ يتعلق الأمر بالمدعو (أ.ك) 34 سنة معتاد الإجرام وهو محل أمر بالقبض بعدما صدر ضدّهُ أمر قضائي عن محكمة تيزي وزو سنة 2006 لتورطه في قضية تكوين عصابة أشرار. وعلى ضوء تحريات مصالح الأمن، تم توقيف متّهم آخر قرب مصنع الورق بمدينة أولاد إيعيش بالبليدة ويتعلق الأمر بالمدعو (ل.ش) باعتباره من قام بإيصال المشتبه فيهم إلى مدينة مغنية. ليحال المتهمون على العدالة عن تهم تتعلق بجنايات جنايات محاولة تصدير المخدرات بطريقة غير شرعية ومحاولة تصدير بضاعة محظورة مطلقا والمتاجرة في المخدرات من قبل جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية والمشاركة في محاولة تصدير المخدرات بطريقة غير شرعية ومحاولة تصدير بضاعة محظورة حظرا مطلقا.

ولأجلها التمس ممثل النائب العام عقاب المتهمين بـ 20 سنة سجنا، قبل أن تقضي المداولات القانونية بعقاب المغتربان والفتاتين بـ 10 سنوات سجنا بعدما سبق وأن أدينوا بـ 20 و15 سنة سجنا، فيما نال سائق أجرة غير شرعي براءته بعدما قضى 10 سنة سجنا.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. السنة الهجرية الجديدة: أول محرم عطلة مدفوعة الأجر

  2. موجة حر قياسية وأمطار رعدية عبر هذه الولايات

  3. بالفيديو.. سيدة تدهس أسرة بأكملها داخل حديقة في مصر

  4. جون أدريل.. نطمح لشراكة استراتيجية مع الجزائر والرئيس تبون يدرك فرص الاستثمار بدقة

  5. أهم مخرجات إجتماع الحكومة

  6. الجمعة أول أيام شهر محرم 1447 هـ ويوم عاشوراء يصادف الأحد 6 جويلية

  7. وفد رفيع المستوى من قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة في زيارة عمل إلى مملكة النرويج

  8. إرهابي يسلم نفسه للسلطات العسكرية بأدرار

  9. الدولي الجزائري أحمد قندوسي ينضم رسميًا إلى نادي لوغانو السويسري حتى 2028

  10. موجة حر على عدة ولايات