تواصل أوريدُ برنامجها التكويني الخاص بالصحفيين والإعلاميين الجزائريين وتنظم هذا الخميس 22 مارس 2018، الدورة التكوينية الثالثة والستون لنادي الصحافة في معهدها الكائن بتقصريين (الجزائر العاصمة). هذه الدورة التكوينية تحت عنوان: “نقاط القوة، رهانات، جدالات وتحديات الفايسبوك”، نشطها البروفيسور العيد زغلامي، أخصائي في الإعلام ودكتور في الاتصال بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3.
تطرق الدكتور زغلامي في مقدمته إلى التحولات التي تميز المشهد الإعلامي العالمي المعاصر والمدعم بالتطور التكنولوجي الهائل لنظام الإعلام والاتصال. هذا التغيّر يقوده “تفوق” شركات الإعلام والشبكات الاجتماعية والإنترنت GAFA (قوقل، آبل، فيسبوك، أمازون)، بالإضافة الى مايكروسوفت وياهو وتويتر وغيرها.
وفي تطرقه إلى موضوع أكبر شبكة اجتماعية في العالم الفايسبوك، قال المحاضر إن “انتشار الفايسبوك أكبر بكثير من أي منصة اجتماعية أخرى، حيث أصبح في بعض البلدان أول مصدر للمعلومة، متفوقا جدًا على وسائل الإعلام التقليدية، حيث يحصي أكثر من 2 مليار مستخدم”.
فأصبح الفايسبوك يُنافس الصحافة. ووفقا لما ذكره المحاضر نقلا عن الصحفية البريطانية الشهيرة إميلي بيل، “إن وسائل الإعلام الاجتماعية وعلى رأسها الفايسبوك لم تكتف بابتلاع الصحافة فقط، بل ابتلعت كل شيء”. وقال الدكتور زغلامي إن الفايسبوك أصبح ظاهرة اجتماعية بأكثر من 16 مليون مستعمل، مقترحا وضع استراتيجية للاستخدام الصحيح للشبكات الاجتماعية في الجزائر كقنوات تواصل بين المواطن والإدارة، بالإضافة إلى كونها ناقلا لقيم التحضر والمواطنة.
تمثل الدورة التكوينية الثالثة والستون جزءًا من برنامج التكوين ـ أوريدُ منذ إنشاء نادي الصحافة التابع لها في عام 2006. الى غاية اليوم، تم تنظيم 63 دورة تكوينية، بما في ذلك 8 دورات في مختلف مناطق الوطن موجهة للصحفيين المراسلين.
