البلاد - ليلى.ك - كشف رئيس لجنة المهن الشاقة على مستوى الاتحاد العام للعمال الجزائريين محمد لخضر بدر الدين أن القائمة النهائية لأصحاب المهن الشاقة المعنيين بالاستفادة من التقاعد المسبق لفترة تتراوح بين سنة و5 سنوات أصبحت شبه جاهزة، بعد استكمال دراستها على مستوى الاتحاد العام للعمال الجزائريين حيث سيتم تسليمها للحكومة قبل نهاية السنة أي في شهر نوفمبر أو ديسمبر على المقبل على أقصى تقدير.
وذكر بدر الدين، أمس في تصريح لـ«البلاد”، أن اللجنة أوشكت على إنهاء عملها حيث أنهت أكثر من 80 بالمائة من العمل في انتظار ضبط القائمة بشكل نهائي من طرف الأطباء وخبراء وزارة العمل، وقال المتحدث إن اللجنة ستجتمع قريبا لضبط القائمة النهائية ليتم تسليمها للحكومة قبل نهاية السنة ورجح المتحدث أن يتم الإفراج عنها وتسليمها لمصالح الوزير الأول في شهر نوفمبر أو قبل نهاية شهر ديسمبر على أقصى تقدير.
وقال المتحدث إن دراسة الملف استغرق قرابة سنتين بسبب الظروف التي أحاطت به وتعقد وضعية بعض القطاعات وخصوصية كل مهنة حيث كان ينبغي منذ البداية عدم ظلم أي فئة على حساب فئة أخرى، وهو ما تطلب التدرج في نسبة الاقتطاع لكل مهنة حسب الظروف المحيطة بها، يضاف اليه مشاركة الأطباء والخبراء في عدة ملتقيات بالخارج مما أخر عملية الفصل في القائمة. وأشار إلى أنه تم دراسة جميع القطاعات من خلال دراسة ومعاينة ظروف العمل في مختلف المهن والمناطق لإنصاف جميع الفئات بما فيها قطاعا التربية والصحافة.
وأشار ممثل المركزية النقابية إلى أن اللجنة قامت بعمل كبير لتحديد جميع المهن الشاقة وإنصاف جميع الموظفين وتفادي احتجاج أي فئة قد يتم استثناؤها، فالعمل تطلب من جميع المعنيين الدقة خلال معاينة جميع القطاعات تفاديا لإسقاط أي فئة من الاستفادة في حال توفرها على الشروط ومعايير الانتقاء الخاصة بالمهن الشاقة. وأضاف أن اللجنة كانت قد أوفدت أطباء إلى عدة ولايات لمعرفة الصعوبات التي تواجه الموظفين أثناء النشاط، عبر الولايات، خاصة أن ظروف العمل تتغير من ولاية إلى أخرى مثلما هو الحال بالولايات الجنوبية والحدودية.
وشدد رئيس لجنة المهن الشاقة على أن المعايير التي تم أخذها بعين الاعتبار في بداية عمل اللجنة، تتعلق بالمجهود العضلي وأعباء النشاط في المناطق الجنوبية والساعات الإضافية، إلى جانب الجهد الفكري والمهن التي يتعرض أصحابها إلى إشعاعات الكمبيوتر والهاتف، بنسبة كبيرة أو لساعات طويلة، وهو ما قد يؤثر على صحة المستخدم إلى جانب معايير أخرى تم خلالها مراعاة جميع كل الجوانب التي قد تجعل من المهن شاقة أو جد شاقة.
وكان ممثل اللجنة عن فيدرالية النسيج والجلود عمار تاقجوت قد أكد سابقا أنه تم تنظيم قرابة 90 اجتماعا لدراسة قائمة المهن الشاقة، حيث تجتمع اللجنة كل اثنين بالمركزية النقابية وهنا تم تصنيف المهن الشاقة جدا وهي تلك التي يتميز أصحابها بالعمل تحت درجة حرارة شديدة جدا وفي الصحراء والورشات والعمل في الليل وتحت الإشعاعات أو المعرض أصحابها للمرض أو الموت وحوادث العمل ويستفيد هؤلاء من اقتطاع 5 سنوات بإمكانية التقاعد في سن الـ55 للرجال والـ50 للمرأة وذكر مثالا هنا بعمال الحجار وقواعد النفط،
في حين أن الصنف الثاني يقول المتحدث يتمثل في أصحاب المهن الأقل إرهاقا بالرغم من وصفها بالمهن الشاقة حيث يكون الضرر نفسيا ومعنويا أكثر منه جسدي ويتعلق الأمر بعمال الإدارات، وتتدرج نسبة اقتطاع السنوات في التقاعد المسبق بين سنة و4 سنوات حسب ممثل المركزية النقابية.
