بربارة الشيخ: مقري حر في تصريحاته وغول لم يعرض علينا مبادرته
البلاد - زهية رافع - أبانت أحزاب التحالف السياسي التي تضم معسكر الموالاة، تجاوبا محتشما مع دعوة عمار غول وعبد الرزاق مقري المتعلقة بتأجيل الرئاسيات، حيث إنها رحبت بجميع المبادرات السياسية وأعلنت استعدادها لدراسة جميع الاقتراحات ”التي تهدف إلى تعميق واستكمال مسار الاصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية ”، لكنها استنكرت في المقابل الطروحات المثبطة والانهزامية التي تقف وراءها اطراف تسوق لثقافة النكران والجحود ”محذرة في السياق من المناورات السياسوية”.
وأبدت أحزاب التحالف الرئاسي التي اجتمعت امس في ثالث لقاء لها بمقر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، تحفظا عن إعلان موقف صريح ومباشر من المبادرة التي أطلقها عضو التحالف رئيس حزب تاج عمار غول، وكذا دعوة مقري لتأجيل الرئاسيات. وأكدت هذه الأحزاب أمس خلال اللقاء الذي تم في مقر حزب التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة مصطفي ناصي، استعدادها لدراسة المبادرات السياسية التي تهدف إلى ”تعميق واستكمال مسار الاصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية وكذا تجديد المشروع الاقتصادي لمستقبل لبلادنا، والتي ترمى كذلك إلى الحفاظ على الاستقرار وتعزيز التقدم الذي عرفته الجزائر خلال العقدين الماضيين”، حسب ما جاء في بيانها الختامي
وخرج نص بيان هيئة التنسيق على نفس إيقاع رئيس الجمهورية في رسالته لولاة الجمهورية، حيث استنكر ”الطروحات المثبطة والانهزامية التي لا غاية منها سوى تعطيل مسيرة البلاد”، مضيفا هذه الطروحات تقف وراءها أطراف تسوق لثقافة النكران والجحود.
كما رد التحالف ضمنيا على دعوة مقري لتأجيل الرئاسيات بالقول ” كما يجب التذكير بأن المناورات السياسوية إنما تستهدف استقرار البلاد ومحاولة النيل من عزيمة الشعب وتثبيط همته من خلال طروحات تختزل رهانات الحاضر والمستقبل في تغيير وتعاقب الوجوه والاشخاص”. وجدد المجتمعون دعمهم المطلق للرئيس بوتفليقة.
في السياق ذاته، أكد أحد أقطاب هيئة تنسيق التحالف الرئاسي، بربارة الشيخ، أن مبادرتي حمس وتاج لم يتم الرد عليها لأنها لم تُطرحا أساسا على الأحزاب، مشيرا إلى أن مقري رئيس حزب ولديه هيئات الحزب وهو حر في مواقفه وأوضح أن حزبه لم يتلق أي أطروحة من حمس، وتابع ”لما تتقدم بها سيكون لهم الرد المناسب”.
أما عن اقتراح حليفهم عمار غول الخاص بتنظيم ندوة الإجماع برعاية الرئيس بوتفليقة، أبرز، أن حزبه لم يتلق أي دعوة بشأن ذلك، وفي حال ما عُرضت عليه فستتكلف هياكل الحزب بالرد عليها، بما أن الانخراط في المبادرة ليس قرار شخص، بل قرارات هياكل حزب، ممثلة في المكتب الوطني ثم المجلس الوطني المنتخبين، يقول بربارة.
