الجيش يحبط رهانات داعش والقاعدة

الجيش الجزائري حقق انتصارات عريضة ميدانيا

 

قاد قائد الإركان نائب وزير الدفاع الوطني قايد صالح سلسلة من المناورات التدريبية لمختلف قوات الجيش الوطني الشعبي على مدار الأشهر الأخيرة من السنة الجديدة وباقي السنة الماضية، ضمن استراتيجية تهدف إلى إضفاء المرونة والفعالية على القوات المسلحة التي تتدخل في تنفيذ عمليات دقيقة في الحدود سواء ضمن سياسة مكافحة الإرهاب أوشبكات تهدريب المخدرات المسلحة.

وقدأحبط الجيش الوطني الشعبي الرهانات الأمنية التي ظل ما يسمى بتنظيم الدولة يعمل على تحقيقها ميدانيا باختراق الحدود الشرقية لبلادنا، في ظل التديد الذي كان يلوح به تنظيم القاعدة من منطقة الساحل.

ويرى المراقبون أن الجيش الجزائري حقق انتصارات عريضة ميدانيا، عندما تمكن من تجفيف كافة منابع المخاطر الأمنية التي كان تشكلها عناصر متفرقة في وسط وشرق البلاد على الخصوص، نظرا لعوامل عدة تتعلق بالوضع الأمني في كل من تونس وليبيا. وقد عملت ”داعش” منذ أن سقطت مدينة سرت الليبية بيد مقاتلين تابعين لها على محاولة إظهار قدرتها على اختراق حدود الدول المجاورة وفي مقدمتها الجزائر، وبالموازة مع دخول عوامل سياسية أخرى تخص تهديد دول الناتو بالتدخل عسكريا في ليبيا ورفض الجزائر للتدخل العسكري، فإن  حالة طوارئ عرفتها قوات الجيش الوطني على مستوى كافة المناطق الحدودية خصوصا الشرقية منها، وهذا ما أدى إلى احباط المئات من محاولات التسلل منذ انهيار الدولة الليبيبة وإعلان قادتها الجدد أنها اصبحت دولة فاشلة، ما أدى إلى توسع أطماع الغرب في البحث عن  مغامرة في المنطقة.

الانتصارات التي حققها الجيش الوطني الشعبي يمكن حصرها في نقاط عدة أبرزها، أنه تمكن من محاصرة تمدد ما يسمى بتنظيم الدولة إلى المنطقة المغاربية، بعدما أظهر قدرته على التمدد في سوريا والعراق ومصر وليبيا، وثانيا أن الجيش الوطني تمكن من الإحباط المسبق لكافة المخططات التي كان يراهن عليها التنظيم الإرهابي. وقد استفادت الجزائر أمنيا من تجربة تيڤنتورين التي أفشلت الجزائر كافة تداعياتها المحتملة على أكثر من صعيد. ثالثا أن الجيش الوطني خاض تجربة أخرى في مكافة الإرهاب ضمن نطاق جغرافي واسع مختلف عن البيئة والتضاريس التي حارب فيها الإرهاب ضمن مرحلة التسعينيات الرهيبة.

هذه النقاط مجتمعة تفسر سر الزيارات التي يقودها قائد أركان الجيش نائب وزير الدفع الوطني قايد صالح إلى مختلف النواحي العسكرية للإشراف على المناورات والتدربيات التي منحت الجيش كفاءة وقدرة على  التكيف مع مختلف الحالات ومظاهر  الإرهاب، كما مكنت الجيش من التصدي بحزم لكافة المجموعات الوافدة من الخارج والتعامل معها في الميدان، الأمر الذي أكسبه خصوصيا في مكافحة الإرهاب، وهي تجربة سيكون لها إنعكاسات  جد إيجابية على  قوة المؤسسة العسكرية في المنطقة هذه المؤسسة التي رفضت خوض مغامرة التدخل عسكريا خارج الحدود الوطني. ورغم محاولات عدة أطراف خارجية عربية وأجنبية الضغط على الجزائر لجرها نحو مغامرة خارجية فإن الالتزام بالقوانين وعدم التسرع الحزم في الفصل ضمن هذا التوجه جعل من الصعب على أي طرف دفع الجزائر بجيشها الوطني إلى خوض حرب بالنيابة، وهو موقف أو قرار قوي من المؤسسة العسكرية والسياسية التي رفضت أي نقاش أو تعاطي مع هذا الموضوع خارج سياقه.

وتعكس روح الاستعداد التي تعمل بها مختلف القوات المنتشرة عبر الحدود في الرشق والجنوب والغرب، مدى جاهزية الجيش الوطني في التصدي للمخاطر الإرهابية، وهو ما يتم يوميا في الميدان.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا

  2. أمطار غزيــرة على هذه الولايات

  3. الرئيس تبون يعلن عن زيادات في معاشات ومنح المتقاعدين

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34568 شهيد

  5. ريــاح قوية على هذه الولايات

  6. 5 فواكه تحافظ على نظافة الشرايين وتمنع انسدادها

  7. عقوبات رياضية صارمة على تونس.. والسبب؟

  8. لأول مرة بالجزائر.. مهرجان أكل الشوارع وهذا هو الموعد

  9. رئيس الجمهورية: الحراك المبارك أنقذ البلاد من الممارسات المافياوية

  10. هذا آخر أجل لإقتناء قسيمة السيارات