معلوم أن فقيد أغنية الشعبي الفنان الراحل الشيخ اعمر الزاهي، كان لا يحب الظهور، وظل محتفظا بشيء من "العتب" على وسائل الإعلام التي كان يرى أنها لا تهتم بالفنانين إلا في المناسبات، مثلها مثل المسؤولين والرسميين، من وجهة نظر الراحل.
وفي سنة 2005 حاول بعض الإعلاميين من الصحافة المكتوبة زيارة الفنان في منزله بحي "الرونفالي" في "باب الواد" بالعاصمة غير أنه رفض استقبالهم، حين علم بهدف الزيارة، إذ كان هؤلاء، يرغبون في جعل "عميمر" يتكلم ويتحدث عن أشياء كثيرة ظلت سرا في حياته كفنان وإنسان ولا يعلمها حتى أقرب المقربين إليه.
وبدبلوماسية خالصة، أرسل الفنان لوفد الصحفيين من يقول لهم "إن الشيخ متعب ولا يريد الحديث مع الصحفيين وكل ما لديه قاله في أغانيه".
وتوالت المحاولات بعد ذلك، حيث أن الفنان في كل مرة يرفض ويعتذر، ولم يجر في حياته لقاء تلفزيونيا أو صحفيا مع أي وسيلة إعلامية كانت، سواء جزائرية أو أجنبية.. وكان يقول البعض إن الرجل كتوم، والآخر إنه ناقم على الصحفيين والرسميين معا، ولا يحب الظهور، حتى أن صوره وتسجيلات الفيديو الخاصة به في الانترنت قليلة، ليرحل الفنان القدير وفي نفسه غصة وأسرار كثيرة قد تكشفها الأيام..