إبادة وحشية في غزة و العالم يتفرّج !

أكثر من 7 آلاف شهيد وتدمير نصف المباني

يواصل الكيان الصهيوني لليوم الـ20 على التوالي سياسته العدوانية البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال قصف وشن غاراته على المدنيين العزل، ليرتقي بهذا أكثر من 7 آلاف فلسطيني مع تسجيل نحو 19 ألف جريح في حصيلة مؤقتة وسط تحذيرات أممية من عواقب ما يقوم به الاحتلال الصهيوني.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، بسبب الغارات التي تنفذها قوات الاحتلال على مدار الساعة، والتي زادت حدتها خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والمصابين، وزادت من الضغط بشكل كبير على المنظومة الصحية وعلى كافة قطاعات الخدمات الأساسية، وتنقص بشكل خطير المخزون الغذائي.

توغل بري واستهداف مروحية

وفي اليوم الـ 20 للحرب الدامية، تصاعدت حدة الغارات الجوية بشكل خطير جدا، وشاركت المدفعية الإسرائيلية إلى جانب الطيران الحربي النفاث في استهداف مئات المناطق في القطاع، أغلبها منازل ووحدات سكنية، فأوقعت مئات الشهداء والمصابين الجدد، ليزيد ذلك من حجم الضغط على المنظومة الصحية المنهارة، بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود لهذه المشافي.وزادت حدة هذه الغارات والقصف المدفعي، للتغطية على عملية توغل برية محدودة نفذتها قوات الاحتلال في منطقة حدودية تقع على الحدود الشمالية لقطاع غزة.كما شهدت الحدود الشرقية لمنطقة وسط قطاع غزة، مئات الغارات التي نفذها الطيران والمدفعية الإسرائيلية.وشهدت تلك المنطقة أيضا اشتباكات مع نشطاء من المقاومة، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن ناشطيها استهدفوا طائرة مروحية شرق مخيم البريج وسط القطاع بصاروخ من نوع “سام 7″، وقالت في بلاغ عسكري إن ناشطيها أكدوا إصابة تلك الطائرة.

دمار خطير

وفي السياق، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن الكيان الصهيوني يطبق تهديده بإعادة القطاع 50 سنة إلى الوراء، وقال في تصريح صحافي إن القصف الإسرائيلي دمر نصف الوحدات السكنية في القطاع.واتهم الصهاينة في ذات الوقت باستخدام ذخيرة تسبب دمارا هائلا في البنية التحتية، كما أشار إلى أن "إسرائيل" تستخدم ذخيرة جديدة تتسبب في إذابة أطراف الجرحى، وقال "هناك مؤشرات كثيرة على أن إسرائيل تستخدم ذخائر محرمة دوليا".كما اشتكى من آلية إدخال المساعدات، وقال إن عملية الإدخال “هزيلة ولا تتناسب مع الحاجات الهائلة للقطاع”، مؤكدا أن المساعدات التي دخلت القطاع لا تكفي مركز إيواء واحدا لـ24 ساعة.وجاء ذلك في الوقت الذي تعمل فيه وزارة الصحة بظروف صعبة، في ظل انهيار منظومتها الصحية، حيث تعاني المشافي من نقص حاد وكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية.ولا يزال الأطباء يجرون عمليات جراحية في أروقة المشافي وفي غرف غير معقمة، بسبب انشغال غرف العمليات وعدم قدرتها على استيعاب العدد الكبير من المصابين.وفي هذا السياق قال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، إنه بعد الانهيار التام للمنظومة الصحية، هناك حاجة لتدفق فوري للمساعدات الطبية والوقود لاستعادة العمل في الأقسام المنقذة للحياة.وأشار إلى أن أبواب المستشفيات، وإن كانت مفتوحة “لا يمكنها تقديم أي خدمة بالمفهوم الصحي السليم للجرحى والمرضى”، وقال إن هناك أكثر من 7 آلاف مريض وجريح يحتاجون تدخلا عاجلا، وأضاف “لكن المنظومة الصحية باتت عاجزة عن إنقاذ حياتهم‬".وطالب أيضا بعد انهيار المنظومة الصحية بتدخلات عاجلة لإسعاف المنظومة الصحية حتى تتمكن من استعادة وظائفها في علاج المرضى والمصابين.‬وقال إن اللافت في المجازر الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، أنها تركزت في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، لافتا إلى أن الإحصائيات تظهر أن 65 % من ضحايا الأسبوع الجاري كانت في جنوب قطاع غزة والتي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة.وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، “لا مكان آمناً في غزة”، بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع.وتوضح وزارة الصحة في آخر إحصائية لها، أن قوات جيش الاحتلال ارتكبت 688 مجزرة بحق العائلات، وتظهر الإحصائية الجديدة أن هناك 149 عائلة فقدت أكثر من 10 شهداء من أفرادها في المجازر.وتؤكد أيضا أن مؤشر عدد الضحايا في قطاع غزة بات يتصاعد بشكل مطرد بعد مجزرة المستشفى المعمداني التي صمت عليها العالم.‬

انهيار المنظومة الصحية

وتشير أيضا إلى أنها تلقت 1600 بلاغ عن مفقودين منهم 900 طفل لا يزالون تحت الأنقاض، لافتة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 44 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 756 شهيدا منهم 344 طفلاً إضافة إلى إصابة 1142 مواطنا بجراح مختلفة.‬وبالعودة إلى الحديث عن المنظومة الصحية، فقد أكد الناطق باسم وزارة الصحة، أن قوات الاحتلال وخلال غاراتها الجوية استهدفت 57 مؤسسة صحية، ما أدى إلى استشهاد 73 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.‬وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر، وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف، موضحا أن الغارات الجوية والحرب أدت حتى اللحظة إلى إخرج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة.وأعلن عن معاناة المنظومة الصحية من عجز كبير في الكادر البشري، الذي استهدف الاحتلال جزءا كبير منه، فيما تم تشريد جزء كبير آخر الأمر الذي حال دون قدرة الكادر البشري على الوصول إلى المرافق الصحية.‬وطالب بفتح معبر رفح البري وضمان تدفق المساعدات الطبية والوقود وخروج الجرحى والمرضى وإدخال الوفود الطبية‬.يشار إلى أن عدد ضحايا الحرب فاق السبعة آلاف شهيد حسب آخر إحصائية، منهم 2704 أطفال و1584 سيدة و364 مسنا، إضافة إلى إصابة أكثر من 18 ألفا آخرين.

النفير العام


وفي السياق، فقد دعت دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حراك جماهيري فلسطيني وعربي وإسلامي للمطالبة بفتح معبر رفح ووقف "حرب الإبادة" التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 20 يوما.وحثت الحركة -في بيان صحفي اليوم- على "تصعيد الحراك الجماهيري طوال الأيام القادمة، والمشاركة الفاعلة والمكثّفة في يومي الجمعة والأحد القادمين تحت شعار "افتحوا معبر رفح وأوقفوا حرب الإبادة على غزة".وأكدت الحركة على ضرورة "الضغط بكل الوسائل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية العاجلة والوقود، إنقاذا لأرواح المدنيين والأطفال والنساء بقطاع غزة في ظل المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية".وشددت على أنه "يجب تصعيد الحراك الجماهيري في ظل استمرار -أيضا- إغلاق المعابر، ومنع الاحتلال بدعم أميركي وغربي دخول الوقود والمواد الإغاثية والطبية العاجلة عبر معبر رفح، وتزامنا مع إعلان انهيار المنظومة الصحية في القطاع مما ينذر بتعميق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في غزة".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. اليوم.. أمطار رعدية و رياح عبر عدة ولايات

  2. بواسطة "أنام".. سونلغاز تعلن عن عملية توظيف هامة

  3. أمطار غزيـرة على 18 ولايـــة

  4. 7 مشروبات تساعد في تقليل آلام المفاصل والعضلات.. تعرف عليها

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34488 شهيد

  6. إتصالات الجزائر ترفع سرعة تدفق الأنترنت لهذه الفئة

  7. حج 2024.. بيــان لفائدة الحجاج

  8. حج 2024.. سفارة السعودية بالجزائر تنبه الحجاج

  9. عقب تحذيرات راصد الزلازل الشهير.. زلزال يضرب 3 دول

  10. الصيرفة الإسلامية: المنتجات المقترحة من طرف البنوك تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية في الجزائر