
كيف للمرء أن يقيس مستوى الجهل بين شعوب دول العالم؟ لسنا على يقين من تحديد الإجابة، لكن يبدو أن لشركة إيبسوس موري البريطانية لدراسات السوق نوعا من المقياس تصدره سنويا وتحدّد به جهل دولة ما.
فقد أصدرت الشركة مؤخرا مؤشرا للجهل لعام 2016 استنادا إلى 27 ألفا و250 مقابلة أجرتها مع أشخاص من فئات عمرية بين 16 و64 عاما خلال الفترة من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
وأخذ المسح الذي أجرته إيبسوس موري عينات لسكان 40 دولة بواقع يتراوح بين 500 وألف شخص من كل بلد.
وكانت المفارقة في نتيجة المسح أن أغلب الدول التي اعتبرت الأكثر جهلا في العالم هي من الدول الغنية أو القوية اقتصاديا. وجاءت الولايات المتحدة، التي تُعد الأغنى في العالم، من بين أكثر خمس دول جهلا في العالم خلف العديد من الدول الأقل نموا.
وحلت ماليزيا، التي لا تعتبر دولة متقدمة تمام التقدم، من ضمن الدول الأقل جهلا في العالم.
واستندت الشركة في معايير القياس على أجوبة المشاركين في المسح عن أسئلة وجهتها لهم حول مجتمعاتهم من قبيل مدى معرفتهم بتعداد السكان في دولهم، ومقدار الإنفاق على الصحة من إجمالي الناتج المحلي، ونوعية الأدوات المنزلية والمساكن التي يمتلكونها.
ولعل السؤال الأبرز كان عن تعداد المسلمين في تلك الدول وما إذا كان المشاركون في المسح يعتقدون أنه سيزيد أو يتناقص. وكان الجواب في كل دولة من الدول الأربعين أن الاعتقاد السائد أن عدد المسلمين فيها سيرتفع بوتيرة أكبر مما هو متصور.
وتصدرت قائمة الدول الأكثر جهلا كل من الهند والصين وتايوان وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة والبرازيل وتايلند وسنغافورة وتركيا وإندونيسيا والمكسيك وكندا.
هذا ولم يشمل المسح الذي أجرته شركة إيبسوس موري أيا من الدول العربية.