البلاد - خ/ رياض - بعد فترة هدوء نسبي استمرت عدة أشهر، أطلت ظاهرة الهجرة غير الشرعية برأسها مجددا في سواحل الجزائر وشواطئ غرب الوطن على وجه الخصوص، من خلال بروز لافت لقوارب الموت التي عادت للاشتغال على هذا المجال الإجرامي، حيث تكشف أرقام المركز الجهوي لعمليات الحراسة والانقاذ للواجهة البحرية الغربية التابع للناحية العسكرية الثانية، إلى أن الـ 72 الساعة الأخيرة عرفت تكالبا محموما لمهربي البشر على سواحل تنس، عين تموشنت، تلمسان ومستغانم وبدرجة عالية شواطئ عين الترك في الكورنيش الوهراني، إذ تم اعتراض 6 رحلات متتالية في هذه البؤر المعروفة بانطلاق الحراڤة إلى بلاد الأندلس، وأسفرت عمليات الوحدات العائمة للمجموعات الإقليمية لخفر السواحل عن توقيف ما لا يقل عن 94 مهاجرا غير شرعي بمعدل 14 الى 16 مهاجرا غير نظامي في الرحلة الواحدة على اختلاف أعمارهم، بينهم 11 قاصرا و5 نساء و3 رعايا أجانب من جنسية أمنية حاولوا الابحار السري على متن قوارب سريعة بالعملة الصعبة انطلاقا من شاطئ كوراليز بوهران .
إلى ذلك، تتأهب إسبانيا لترحيل ما يقارب 113 مهاجرا غير شرعي من جنسية جزائرية إلى الجزائر على متن بواخر إسبانية إلى كل من الغزوات ووهران عبر 3 رحلات بحرية، اعتبارا من منتصف الشهر الجديد كانوا محتجزين في مراكز إيواء الحراڤة منذ شهر مارس 2018 بعد اعتراض رحلاتهم في عرض سواحل شبه الجزيرة الايبيرية.