أحبطت صباح أمس الجمعة مصالح الدرك ببلدية بن عبد المالك رمضان شرق مستغانم، رحلة "حراقة" لـ 13 شخصا ينحدرون من ثلاث ولايات الشلف، غليزان عين الدفلى، كانوا بصدد تحين فرصة الإقلاع ليلة الجمعة إنطلاقا من شاطئ "ويليس" على متن قارب سريع قوته 215 حصانا طاقة استيعابه 13 حراقا بسعر 700 ألف دينار جزائري.
وبحسب معلومات " البلاد نت "، فإن المجموعة كانت تنتظر ملاقاة وسيط من ولاية مستغانم كان على صلة بشبكة التهريب المفككة من قبل مصالح أمن ولاية الشلف يوم الثلاثاء الماضي، المشكلة من 12 شخصا تم توقيف ثمانية منهم بينما يبقى البحث جاريا عن أربعة آخرين موضوع مذكرات بحث وطنية.
وذكرت المعطيات أن عملية توقيف حراقة بن عبد المالك رمضان، جاءت على إثر استغلال معلومات دقيقة تفيد بوجود مهاجرين غير شرعيين بصدد الإبحار السري إنطلاقا من شاطئ " ويليس"، كانوا ينتظرون قدوم وسيط يقيم في الحي الشعبي " تيجديت" في مدينة مستغانم، لكن هذا الأخير توارى عن الأنظار في آخر لحظة.
وتشير المصادر إلى أن العملية الأمنية قادت بتوقيف هؤلاء الحراقة الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و37 عاما، فيما يجري البحث واسعا عن الوسيط البالغ 33 عاما.
وربطت مصادر " البلاد نت" هذه العملية بالاعترافات الهامة التي أدلى بها أعضاء الشبكة الإجرامية الموقوفين يوم الثلاثاء في الشلف تتراوح أعمارهم بين 19 و51 سنة ينحدرون من الشلف ووهران، كانوا وراء عدة رحلات إبحار سري على متن قوارب نفاثة " قليسور" أو مابات يسمى ب " الشبح" مقابل 70 مليون سنتيم، ومعلوم أن هؤلاء المهربين تم توقيفهم عن قضية التدبير والتنظيم للخروج من التراب الوطني عن طريق البحر مقابل منفعة مالية في إطار جماعة إجرامية منظمة، وتم ضبط معدات وتجهيزات تستعمل في تهريب الأشخاص وزورق مطاطي وعربتين لجر ونقل الزوارق، مبلغ مالي يقارب 300 مليون سنتيم التي تشكل عائدات تهريب الحراقة.
