اهتز سكان حي الشمومة الشعبي وسط مدينة مستغانم مساء أمس على وقع مأساة انتحار دركي سابق ,أقدم على وضع حد لحياته رميا بالرصاص بواسطة سلاحه الناري داخل مسكنه بعمارة سكنية في الحي ذاته.
وبحسب المصادر ,فان العملية هالت الجميع وسمع صراخ وعويل نساء وأولاد الضحية فور وقوع الانتحار.
وذكر المصدر أن الدركي المنتحر البالغ 44 سنة ,متزوج وآب لطفلين ,لم يتوان في إطلاق الرصاص صوب رأسه على خلفية نزاع عائلي بسبب شؤون وراثية وفق مصادر مقربة من عائلة المنتحر.
وتفيد المعطيات أن قوات الشرطة حضرت بقوة رفقة الحماية المدنية إلى مسرح الجريمة ,وتم نقل جثة الصريع إلى مصلحة حفظ الجثث لاستكمال الإجراءات الطبية ,فور اخذ عينة من بصمات الحادثة ,التي هالت عائلته وأهاليه.
وأوضح مصدر محلي, أن تحقيقا أمنيا تم فتحه من قبل الجهات المختصة لتحديد ملابسات هذه المأساة والظروف التي أحاطت بها في ظل تسريب معلومات عن نشوب شجار قبل إقدام الدركي السابق على توجيه طلق ناري على مستوى رأسه ,كما تساءلت جهات عن سر احتفاظ المتقاعد بسلاحه الوظيفي ,فيما علم أن مصالح الأمن قامت بمصادرة بندقية صيد كانت مخبأة بمنزله.
وأبلغ المصدر انه تم استدعاء عائلته وبعض الشهود بموجب مذكرة قضائية , للتحقيق لمعرفة أسباب الانتحار المباغت ,بما أن الدلائل تؤكد أن الضحية لم يكن يمر بمشاكل نفسية معقدة ,في حين أكد مصدر أمني أن مصرع الدركي ليس له علاقة بالإرهاب أو اعتداء إجرامي.
