عبير.ش- تواجه ألمانيا مثل العديد من البلدان في أوروبا نقصًا في العمالة الماهرة، حيث ارتفع نقص العمالة في البلاد عام 2022 إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، ووجد معهد أبحاث التوظيف (IAB) 74 مليون وظيفة شاغرة في جميع أنحاء ألمانيا.
وفي جوان من العام الماضي ، أثر نقص الموظفين على ما يقرب من نصف جميع الشركات التي شملها الاستطلاع من قبل معهد الأبحاث IFO ومقره ميونيخ ، مما أجبرها على إبطاء عملياتها.وتأمل في سد هذه الفجوة بالمهنيين المؤهلين من خارج الاتحاد الأوروبي. لكن في الوقت الحالي ، تتباطأ عملية الهجرة في البلاد بسبب الروتين.
كيف تخطط ألمانيا لجذب العمال الأجانب المهرة؟
يشرح موقع "اورو نيوز" في نسخته الإنجليزية ، كيف تأمل ألمانيا في مكافحة النقص في العمالة الماهرة من خلال "بطاقة فرصة" جديدة، حيث سيستخدم "chancenkarte" نظام النقاط لتمكين العمال ذوي المهارات المطلوبة من القدوم إلى ألمانيا بسهولة أكبر.وهي جزء من استراتيجية اقترحها وزير العمل هوبرتوس هيل لمعالجة نقص العمالة في البلاد وتستهدف الأشخاص الذين ليس لديهم عقد عمل في ألمانيا بعد.
سيأخذ النظام القائم على النقاط في الاعتبار المؤهلات والخبرة المهنية والعمر ومهارات اللغة الألمانية والعلاقات مع ألمانيا.و سيتم كل عام تحديد الحصص اعتمادًا على الصناعات التي تحتاج إلى عمال، كما يجب أيضًا استيفاء ثلاثة من أربعة من المعايير التالية للتقدم بطلب للحصول على النظام:
شهادة أو تدريب مهني
ثلاث سنوات من الخبرة المهنية
مهارات لغوية أو إقامة سابقة في ألمانيا
35 سنة أو أقل
في الوقت الحالي ، يحتاج معظم المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى عرض عمل قبل أن يتمكنوا من الانتقال إلى ألمانيا. توجد بالفعل تأشيرة للباحثين عن عمل ، ولكن من المتوقع أن تسهل "chancenkarte" الأمر وتسرعه للأشخاص الذين يتطلعون إلى العثور على عمل في ألمانيا.
يمكن لمواطني بعض البلدان التي لديها اتفاقيات تأشيرة، دخول ألمانيا بالفعل لمدة 90 يومًا بدون تأشيرة ولكن يُسمح لهم فقط بالعمل لفترة قصيرة.ستسمح بطاقة الفرصة للأشخاص بالقدوم والبحث عن وظيفة أو تدريب مهني أثناء تواجدهم في الدولة، بدلاً من التقديم من الخارج. يجب أن يكون مقدمو الطلبات قادرين على إثبات قدرتهم، على تحمل نفقات معيشتهم في هذه الأثناء.
ما هي التغييرات الرئيسية في سياسات الهجرة في ألمانيا؟
أولاً ، سيسهل النظام الجديد على الأشخاص ذوي الخبرة المهنية - بدلاً من الشهادات الجامعية - القدوم والعمل في ألمانيا.
ثانيًا ، ستصبح ألمانيا أكثر انفتاحًا على الخبرة الوظيفية والمؤهلات المهنية المعترف بها في البلدان الأصلية للعمال. حاليًا ، الدولة صارمة بشأن المؤهلات التي تعترف بها.
ثالثًا ، سيكون من الأسهل لمن ليس لديه عرض عمل أن يبحث عن عمل في ألمانيا عبر بطاقة الفرصة.
سيُسمح للباحثين عن عمل المؤهلين الحاصلين على درجات علمية أو شهادات مهنية بالبقاء في الدولة لمدة عام واحد أثناء بحثهم عن عمل بدوام كامل ، سيسمح لهم بالعمل لمدة تصل إلى 20 ساعة في الأسبوع.
سيتم أيضًا تخفيف القواعد لمن لديهم عرض عمل وشهادة معترف بها. سيتم تخفيض عتبات الرواتب، وسيكون من الأسهل على العمال أن يكونوا عائلاتهم في ألمانيا ، وسيكون من الأسهل الحصول على إقامة دائمة.
ماهي الصناعات الأكثر تضررا من نقص العمالة في ألمانيا؟
تبحث ألمانيا بشكل خاص عن الحرفيين المهرة والمهندسين الكهربائيين والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات ومقدمي الرعاية والممرضات والمتخصصين في تقديم الطعام والضيافة.
أظهر استطلاع IFO أن قطاع الخدمات هو الأكثر تضررا - خاصة صناعات الإقامة والفعاليات، كما يشمل ذلك التخزين ومقدمي الخدمات والتصنيع - لا سيما في قطاعات الأغذية ومعدات معالجة البيانات والآلات وتصنيع المعادن، كما أبلغ العديد من شركات البيع بالتجزئة وشركات البناء وتجار الجملة عن نقص في الموظفين.
سيحصل متخصصو تكنولوجيا المعلومات الذين لديهم خبرة وظيفية ذات صلة على بطاقات الاتحاد الأوروبي الزرقاء حتى لو لم يكونوا حاصلين على شهادة جامعية ، وفقًا لقناة الأخبار الألمانية DW.
تشمل المهن الأخرى المطلوبة والمدرجة في موقع الحكومة على الإنترنت الأطباء والعلماء، كما تم الإبلاغ سابقًا عن نقص في عمال المعادن والبنائين.وسجلت الصناعات الدوائية والكيميائية أقل نقص في العمال المهرة، في الوقت الذي لا تعاني فيه صناعات السيارات والهندسة الميكانيكية نقص العمالة بخلاف القطاعات الحساسة الأخرى.
