
قال مرشح الرئاسة الفرنسية الأوفر حظا، الوسطي إيمانويل ماكرون، إنه لا يستبعد انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي في حال لم يقم الأخير بإصلاح نفسه.
وفي حديث إلى «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أمس، قال ماكرون: «أنا من المؤيدين لأوروبا، ودافعت باستمرار خلال هذه الانتخابات عن الفكرة الأوروبية والسياسات الأوروبية، لأنني أعتقد أنها مهمة للغاية بالنسبة للشعب الفرنسي ولمكانة بلدنا بين أرجاء العالم». وتابع: «ولكن في الوقت نفسه علينا أن نواجه الوضع، ونستمع إلى شعوبنا، وندرك حقيقة أنها غاضبة للغاية، فإن الخلل الوظيفي في الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يستمر، لذا فإنني أنوي – في حال فوزي – العمل على إجراء إصلاحات عميقة للاتحاد الأوروبي ومشروعنا الأوروبي». واعتبر ماكرون أنه إذا سمح للاتحاد الأوروبي بمواصلة العمل بالشكل نفسه، فإن ذلك يعتبر بمنزلة «خيانة»، ومضى يقول: «لا أريد أن أفعل ذلك، لأنه بعد يوم واحد، ستكون هناك دعوات لفرنكست»، في إشارة إلى خروج فرنسا من الاتحاد.
من جهة ثانية، أظهر استطلاع للرأي أن الكثير من الناخبين متشككون في قدرة كلا المرشحين على حل مشكلة البطالة المزمنة أو التصدي للمخاوف الأمنية.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيفوب أن 45 في المئة من الناخبين يعتقدون أن مرشحي جولة الإعادة لن يضعا حداً للبطالة التي تقارب منذ سنوات نسبة عشرة في المئة. ويقول نحو 36 في المئة إن أياً من المرشحين لن يتمكن من حماية فرنسا من الهجمات. وبيّن الاستطلاع أن 42 في المئة من الناخبين يعتقدون أن ماكرون ولوبن لن يتمكنا من إعادة توحيد البلاد بعد أشهر من الحملات المريرة، في حين شكك 43 في المئة في ما إذا كانا سيستطيعان الحكم حتى بعد الوصول إلى قصر الإليزيه.