
تمّ ، اليوم الأحد ، تدشين المركز الجواري الثاني من نوعه لتخزين الحبوب في ولاية مستغانم ، وذلك بإعلان دخول مركز بلدية استيديا بسعة 50 ألف قنطار بإسم الشهيد " وضاح محمد" المدعو خوجة ، حيز الخدمة الفعلية ، وذلك بحضور أعضاء اللجنة الأمنية وكافة المديرين التنفيذيّين ، إضافة إلى مدير ديوان الوطني للحبوب ونواب البرلمان بغرفتيه عن ولاية مستغانم .
واعتبر الوالي أحمد بودوح ، أنّ هذا المركز الذي جرى إنجازه بتكلفة 27.2 مليار سنتيم بمدة 6 أشهر ، يندرج ضمن المراكز الـ 5 التي حصلت عليها الولاية بمبلغ مالي يقدّر بـ 126 مليار سنتيم ، ضمن برنامج وطني يضم 350 مركز عبر ولايات الجمهورية ، في سياق إستراتيجية الحكومة الرامية إلى مُضاعفة عدّد صوامع ومراكز تخزين الحبوب تحسباً لزيادة إنتاج الجزائر من القمح وبما يسمح باستيعاب الإنتاج المرتقب، وتوسيع طاقات التخزين وذلك ضمن السياسة الجديدة للدولة ورؤيتها الاستشرافية لمسألة الأمن الغذائي.
ويعدّ هذا المكسب الكبير في قطاع الفلاحة ، الثاني من نوعه بعد دخول مركز سيدي علي بطاقة استيعاب 50 ألف قنطار حيز الإستغلال بتاريخ 18 جانفي الماضي ، تنفيذا لخطة الحكومة بتعزّيز الأمن الغذائي في مدن الوطن خاصة الفلاحية الكبرى ، من خلال توسيع قدرات تخزين الحبوب على المستوى الوطني . و يأتي هذا الإنجاز الفلاحي في مستغانم ، تجسيداً لتوجيهات السلطات المركزيّة ، التي أوصت بضرورة ضرورة تسليم كافة مشاريع إنجاز مراكز تخزين الحبوب عبر الوطن بسعة إجمالية تقدّر بــ 17 مليون و500 ألف قنطار ، قبل إنطلاق موسم الحصاد و الدرس للموسم الفلاحي لسنة 2025 ، في سعي واضح لتوسيع القدّرات الوطنية لتخزين الحبوب .