
يشهد قطاع النقل البحري الجزائري ، نقطة تحول حاسمة في المدة الأخيرة وذلك بعد إقرار رئيس الجمهورية إصلاحات جوهرية ترمي إلى مواكبة الحركية الإقتصادية ورفع مداخيل الجزائر وتقليص المصاريف الزائدة الناجمة عن فترات الإنتظار الطويلة للسفن، إضافة إلى تقديم كامل التسهيلات للمُتعاملين الإقتصاديين الجزائريين.
في هذا الصدّد ، عاين في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء ، الرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية " ساربور" ميناء مستغانم في إطار مراقبة الأداء الحقيقي لهذا الميناء الإقتصادي الهام في الغرب الجزائري و مُتابعة مدى تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلقة بالعمل المستمر في الموانئ خاصة ذات النشاط الإقتصادي المكثف مثل مستغانم ، جن جن، الجزائر، بجاية، عنابة ووهران على مدار 24/24 سا أو ما يُعرف بــ نظام العمل دون انقطاع 7/7 أيام ، لتعزّيز القدرة التنافسية للموانئ الجزائرية إقليمياً ودولياً.
و شدّد حركاتي الرئيس المدير العام لمجمع ساربور على ضرورة تكثيف التعاون بين كافة الفاعلين المينائيين في القطاع لضمان استمرارية الخدمة دون انقطاع و احترام توجيهات وزير النقل لضمان العمل في كامل الأوقات و تقديم خدمات مثالية لكامل المُتعاملين الإقتصاديين خاصة بعد استفادة المؤسسة المينائية لمستغانم من تجهيزات متطورة في سياق مُعالجة فعالة لسفن وتحسين تدفق البضائع .
وأشرف مبعوث وزارة النقل إلى المركب المينائي لمستغانم ، على عمليات تفريغ السفن التجارية على مستوى " نهائي حاويات " و وقوفه على فعالية التركيبات و المعدّات الجديدة ، خاصة فيما يتعلق بأجهزة الماسحات الضوئية " سكانير " التي جرى تركيبها مؤخرا ، لما تكتسيه من أدوار إيجابية على نشاط الموانئ خاصة في تسريع عمليات الفحص وتحسين أداء وزيادة نشاط وكفاءة هذه الأخيرة.
كما انتقلت موانئ تنس " الشلف" ، جن جن في جيجل ، وهران ، الجزائر ، عنابة ، سكيكدة بجاية بحسب مراجع رسمية إلى نظام 24/24 ساعة (أي العمل على مدار الساعة)، في إطار تنفيذ تعليمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، الذي أمر في إجتماع مجلس الوزراء بتغيير نظام العمل في الموانئ ، بهدف مواكبة الحركية الاقتصادية وتقليص المصاريف الزائدة الناجمة عن فترات الانتظار الطويلة للسفن.
ولضمان هذا التشغيل المتواصل، حشد مديرو الموانئ الإقتصادية الكبرى تحديداً ، كافة الموارد البشرية والمادية من خلال إقتناء تجهيزات وآلات والتعاقد المرتقب مع شركات كبرى لإقتناء 10 رافعات جديدة لتسهيل عمليات التفريغ والشحن. وسيسهم نظام العمل الجديد، أو ما يُعرف بـــ " تفعيل المناوبة الرابعة" ، في تحسين كفاءة و مردودية الموانئ الجزائرية وتخفيف الضغط عن البواخر التي تتأخر في الانتظار لفترات طويلة، بما يساهم في تقليص التكاليف الزائدة الناتجة عن هذه التأخيرات ، علاوة على انعكاسه الإيجابي على عمليات التصدّير و الإستيراد من منطلق أنّه يضمن تغطية الخدمات للبواخر على مدار الساعة ، علاوة على مساهمته في دعم الإقتصاد الوطني.