شغل ملف تسريع إنجاز مشروع الوحدة الأولية لمعالجة خامات الحديد المستخرج من منجم غار جبيلات في ولاية تندوف المندرج ضمن تطوير هذا " العملاق المنجميّ" , حيزا هاما من أشغال لقاء العمل الذي عقده مساء أول أمس الوالي مصطفى دحو مع رضا بلحاج الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للحديد والصلب " فيرال" بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي لتندوف و إطارات ذات الشركة الوطنية التي تشتغل على إنجاز مصنع لمعالجة خام الحديد من أجل المساهمة في تنمية الجنوب الغربي من خلال التوظيف وتشييد الوحدات السكنية ومرافق إجتماعية بما فيها المدينة المنجميّة لغار جبيلات ، التي ستستوعب أكثر من 5 آلاف ساكن , ما سيعطي ديناميكية كبيرة للمنطقة.
وشكّل اللّقاء الدوري في سياق مُتابعة سير المشروع , فرصة سانحة للوقوف على مدى تقدّم أشغال هذا المشروع الوازن في غار جبيلات , الذي يسير بوتيرة تصاعديّة بحسب جدول الآجال التعاقديّة بين الأطراف المعنية ، كما تمّ الاستماع إلى انشغالات مهمة لإطارات الشركة المتصلة بسير وتيرة المشروع المتوخى منه إحداث نقلة نوعية في الإقتصاد الوطني و تنمية الجنوب الغربي تحديداً .
وأبرز الوالي دحو ، الأهداف المتوخاة من مشروع معالجة خام الحديد , الذي يبقى محور اهتمام السلطات العليا للبلاد في إطار تطوير منجم غار جبيلات , الذي من شأنه تطوير شبكة من المؤسسات المصغرة والمتوسطة ، كما ستساهم في ترقية القطاعات المتعلقة بتثمين الموارد المنجميّة . ويعتبر مشروع إنجاز مصنع مُعالجة خام الحديد من أهم المشاريع الهيكلية الضخمة ، التي يوليها رئيس الجمهورية أهمية بالغة , بحيث يرتقب أن يدخل المشروع في الإنتاج خلال شهر ديسمبر من العام الجاري .
وتتابع وزارة الطاقة باهتمام تطوير منجم غار جبيلات , الذي يعدّ قطبا واعدا في منطقة الجنوب الغربي للبلاد والذي تُقدَّر احتياطياته بأكثر من 3 ملايير طن من خام الحديد، منها 1.7 مليار طن قابلة للإستغلال .
ويرتقب أن تعرف نهاية سنة 2025 ، تحولات في المشهد الإقتصادي الجزائري ، إذ تتأهب البلاد لإستقبال مشروعين كبيرين من شأنهما أن يعزّزا من مكانتها كقوة صناعية و إقتصادية في المنطقة، ويتعلق الأمر بمشروع خط السكة الحديدية الرابط بين بشار وتندوف وغار جبيلات ، الذي يمتدّ على طول 950 كيلومترا ، ووحدة مُعالجة خام الحديد الأساسية في منجم غار جبيلات , حيث يمثل هذان المشروعان وثبة غير مسبوقة في مسار التنمية الإقتصادية للجزائر، وسيربط الخط السككي المنجميّ الغربي على وجه الخصوص , مناطق الإستخراج بالمراكز الصناعية وموانئ التصدّير ، ما يُسهل نقل الحديد الخام إلى بشار ووهران.
