
أعلنت مؤسسة ميناء الجزائر ، عن إقتناء عتاد جديد لرفع طاقة مُعالجة الحاويات من صنف "ستاكير" ، بحيث ستتعزّز المؤسسة بـ 5 رافعات جديدة في مرحلة أولى و إستقبال 10 أخرى لاحقاً ، في مسعى واضح لتوفير مناخ عمل أكثر أريحية أفضل للناقلين وملاك الشاحنات و كذا كافة زبائن المركب المينائي للعاصمة .
جاء هذا الإعلان عن هذا المشروع الواعد في المركب المينائي للعاصمة ، خلال لقاء عقده مساء الأحد عبد الحميد بوالعام المدير العام لذات المؤسسة مع مسؤولي الإتحاد الوطني الجزائري للناقلين بحضور مسؤولي المديريات العملياتية بمقر المديرية العامة ، للكشف عن خارطة طريق جديدة لتطوير أعمال الميناء و البحث عن تموقع جديد على خريطة التجارة الدوليّة ، لكون أنّ ميناء الجزائر يعتبر برصيفيه للحاويات ومينائه للمسافرين والبضائع أحد أبرز المراكز اللوجستيكية في الحوض المتوسطي وإفريقيا.
و بحسب مراجع المؤسسة ، فإنّ هذه الأخيرة قامت بحزمة من الإجراءات والعمليات الميدانية لتسهيل مهام الناقلين من ضمنها تطوير تطبيقة رقمية تسمح بتتبع مواقع الحاويات و تحدّيد مكانها لأجل الوصول إليها بسرعة والتي ستدخل الخدمة في مرحلة أولى على مستوى الرصيف رقم 17 قبل تعميمها لاحقاً .
وتوقّع المدير العام للمؤسسة المينائية ، أنّه مع الاستلام الوشيك للأرصفة التي في طور أشغال التدعيم واعتماد خيار مناطق تحويل الحاويات ، التخلّص من الاكتظاظ الحاصل على مستوى الساحة المينائية ، الذي يتمّ معالجته ميدانيا ، لأجل ضمان سيولة في حركة الشاحنات ، إضافة إلى تجنيد فرق مندمجة تضمن الخدمة في كل وقت وفتح حظائر جديدة للحاويات من خلال استرجاع مساحات المخازن القديمة التي تتواصل عملية هدمها لإستغلالها في مشاريع واعدة. وتمّ استحداث لأول مرة ، بأمر من المدير العام للميناء ، فرقة لمراقبة عمليات شحن وتفريغ الحاويات من الشاحنات والتي جاءت لتعزّيز ثقافة العمل الاحترافي في قطاع الموانئ بالدرجة الأولى .
و أكدّ عبد الحميد بوالعام ، أنّ تحسن مناخ الأعمال في ميناء الجزائر ، الغاية منه خدمة الإقتصاد الوطني من خلال تطوير الأداء وفقا للمعايير ومرافقة المُتعاملين الإقتصاديين الذين يستفيدون من تسهيلات تسمح لهم بإنجاز مهامهم دوما في أريحية.
وتدفع الإستراتيجية الإقتصادية الجديدة في الجزائر بعدّد من الموانئ الكبرى في البلاد ، إلى الانخراط بقوة في إتجاه مُضاعفة الصادّرات الوطنية خارج المشتقات النفطية و خلق الثروة و تقوية الربط البحري مع موانئ العالم ، لجعلها أهم الجسور البحرية في البحر الأبيض المتوسط ، التي تربط بين القارتين الإفريقية و الأوروبية .