شركات تركية ترغب في إستثمارات ضخمة في الجزائر

بيئة إستثمارية خصبة لرفع التبادل التجاري إلى مستوى 10 مليارات دولار في 2025

أبدى فاعلون إقتصاديون أتراك ، حماسا قوياً لتفعيل إستثمارات ضخمة في الجزائر ، أمام رغبة مقاولات تركية كبرى ذات انتشار واسع على الصعيد الدولي في ولوج السوق الجزائرية ، لتوافر هذه الأخيرة على منصة إقتصادية ذات مؤهلات عالية المستوى قادرة على جذب الإستثمارات الأجنبية ، خاصة في قطاعات السياحة ، الزراعة ، الصناعة ، البناء وصناعات النسيج والجلد والأشغال العمومية .

في هذا السياق ، كشف مساء الأحد ، حسن صولاك. القنصل العام المعتمد لدى سفارة تركيا بوهران ، عن اهتمام كبار المُستثمرين و المُتعاملين الإقتصاديين الأتراك بالسوق الجزائرية لترقية الإستثمار في الجزائر خاصة في قطاعات الصناعة ، الفلاحة والبناء ، مبرزا في لقاء جمع رجال أعمال من بلاده بوالي وهران سمير شيباني بحضور مديري الهيأة التنفيذية و أعضاء مجلس التجدّيد الإقتصادي ، مطلق اهتمام بلاده بتعزّيز العلاقات الثنائية و التعاون الإقتصادي بين البَلدين ، خاصة أنّ الإقتصاد الجزائري يشهد زخما هائلا في كافة القطاعات الحيوية تحديداً ، كما أنّ الجزائر باتت وجهة مميزّة بالنسبة للإستثمارات الأجنبية، وذلك بفضل، موقعها الإستراتيجي وكذا المزايا التي وفرها قانون الإستثمار الجديد في الجزائر ، لاسيما انخفاض تكاليف الإنتاج على غرار اليد العاملة والطاقة والمياه .

الجزائر بوابة ولوج أسواق إفريقيا...

كما رحّب شيباني والي وهران بالإستثمارات التركية التي من شأنها تعزّيز التنمية الإقتصادية ومضاعفة الثروة في البلاد ، أمام عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين الجزائر وتركيا ، لافتا إلى أنّ عاصمة الغرب الجزائري ، تتمتع بإمكانيات إقتصادية واعدة و فرص إستثمارية غنيّة في قطاعات متعدّدة خاصة الصناعة ، التجارة ، السياحة و الزراعة ، إضافة إلى فرص الإستثمار في قطاع البناء ، مبدياً استعداده الكامل لتقديم كلّ التسهيلات والدّعم اللازم لإنجاح المشاريع الإستثمارية التركية في وهران ، بما يساهم في تحقّيق المصالح المشتركة.

ويأتي هذا الإهتمام التركي الواسع بسوق الإستثمارات الأجنبية في الجزائر ، لما تمتاز به الجزائر من موقع إستراتيجي كبلد رائد في شمال إفريقيا و إمكانية البَلدين لولوج أسواق القارة الإفريقية، بالنظر إلى وجود مناطق للتبادل الحر مع عِدّة دول على غرار موريتاني و قريبا تونس ، ليبيا ومالي والنيجر .

وتزايد في المدة الأخيرة هذا الإهتمام التركي بفرص الإستثمار في الجزائر ، بفعل النجاح الباهر لمؤتمر الأعمال و الإستثمار الجزائري التركيCETIYAF في العاصمة الإقتصادية إسطنبول في نوفمبر 2024، الذي أوصى بتعزّيز العلاقات الإقتصادية و الإستثمارية بين البَلدين ، مع تكثيف التواجد الإستثماري التركي في الجزائر ، أمام المحفزّات الحكومية الجزائرية لدعم الإقلاع الإقتصادي ، بحيث يعمل المنتدى على الترويج للمؤهلات الإقتصادية للجزائر والفرص الإستثمارية التي تزخر بها وخاصة في القطاعات ذات القيمة المُضافة العالية بينها الإنتاج الصيدلاني ، البناء ، الفلاحة و قطاع الخدمات السياحية ، صناعة النسيج، والطاقات المتجدّدة و الأشغال العمومية وهي قطاعات يمكن أن تكون موضوع شراكات حقيقية مع الفاعلين الإقتصاديين الجزائريين. ومعلوم أنّ الجهود الرسمية بين البَلدين ، ماضية لرفع رقم التبادل التجاري إلى مستوى 10 مليارات دولار في 2025 ، بعدما بلغ حجمه في السنتين الأخيرتين 6.3 مليارات دولار .

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعدية تتعدى 60 ملم على هذه الولايات

  2. إنجاز طبي غير مسبوق بمستشفى فرانز فانون: عمليتان جراحيتان دقيقتان تُنفذان لأول مرة في الجزائر

  3. نشرات جوية تحذيرية: أمطار ورياح قوية تجتاح عدداً من ولايات الوطن

  4. أمطار رعدية ورياح قوية على هذه الولايات

  5. مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وجهاً لوجه في قمة نارية

  6. أسطورة السينما الجزائرية محمد لخضر حمينة في ذمة الله

  7. "الفاف" تُعلن عن ودية بين المنتخب المحلي ونظيره الرواندي استعدادًا لـ"الشان"

  8. زيتوني يُستقبل من طرف الرئيس الموريتاني

  9. سفيان شايب يمثّل الرئيس تبون في مراسيم تنصيب رئيس الإكوادور الجديد

  10. وفاة 6 أشخاص في حوادث المرور خلال الـ 24 ساعة الأخيرة