
لعمامرة:“المغرب في مرحلة تعقل حاليا”
رافعت الجمهورية العربية الصحراوية من أجل القيم والمبادئ التي تحكم الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، وقال وزير الخارجية الصحراوي عشية وصول الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي إلى العاصمة الأثيبوبية للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي التي تنطلق أشغالها يوم غد الاثنين “إن قبول طلب المغرب الانضمام الى الاتحاد الإفريقي لا يجب أن يخالف المبادئ الأساسية للمنظمة القارية”. وأضاف ولد السالك في ندوة صحفية عقدها بحضور مختلف وسائل الإعلام العالمية والإفريقية “إن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تعتبر أن القبول بمثل هذا الطلب سيكون مخالفا للمبادئ الأساسية ولرؤية وجوهر الوحدة الإفريقية بالإضافة إلى أحكام القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي نفسه”. ويشكل الموقف الصحراوي فتوى سياسية قوية بشأن مبادئ الاتحاد الإفريقي التي لا يجب تجاوزها أو الطعن فيها تحت أي ظرف سياسي أو إقليمي، حيث أحاط وزير الخارجي الصحراوي الرأي العام بصورة الوضع العام الذي توجد عليه القضية الصحراوية جراء التعنت المغربي ورفض الرباط الانصياع للقرارات الدولية ونداءات المجتمع الدولي، بل وفي بعض الأحيان قرارات مجلس الأمن الدولي، حيث خرقت كافة الاتفاقيات التي نصت على وقف إطلاق النار عندما أثارت ملفات تقاط التماس بينها وبين الجيش الصحراوي الصيف الماضي مما أدى إلى نشوب توتر كاد يتحول إلى مواجهة مسلحة.
من جهة أخرى، أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، في حوار عبر أمواج قناة “إذاعة فرنسا الدولية”، أنه “لا حل في ليبيا من دون المصالحة الوطنية”.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية المتواجد حاليا في أديس أبيبا للمشاركة في أشغال الدورة الوزارية التحضيرية لقمة الاتحاد الرفريقي أن “اتفاق الـ17 ديسمبر 2015 هو اتفاق نجح وأفرز مؤسسات شرعية لكن تتفيذ الاتفاق في حد ذاته كاملا لم يكن ممكنا لكونه مرتبطا بصعوبة تشكيل الحكومة وكونه مرتبطا بوجه خاص بموافقة مجلس النواب على الحكومة التي تم اقتراحها وكونه أيضا مرتبطا بأجندات مختلفة داخل ليبيا”.
وفي رده على سؤال بشأن رغبة المغرب في الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي اعتبر لعمامرة أن هناك مرحلة للاحتجاج ومرحلة للتعقل. ربما نحن الآن في مرحلة التعقل”. وأضاف أن “الانسجام الجغرافي الذي يفرض أن يجد بلد افريقي بشكل طبيعي مكانه في البيت الإفريقي المشترك يقتضي انسجاما تاريخيا أيضا وتاريخ هذا البيت هو تحرير إفريقيا وتصفية الاستعمار والانتصار على نظام الميز العنصري”.