التشريعيات تلهب سـوق “التوقيعات”

كل الطرق “مسموحة” للحصول على إمضاء المواطنين

أحزاب وأحرار في سباق مع الزمن لتخطي عقبة النصاب

دخلت معظم الأحزاب المعنية بجمع التوقيعات وأصحاب القوائم الحرة في سباق مع الزمن من اجل تخطي عقبة النصاب بجمع التوقيعات المطلوبة من  لدخول سباق التشريعيات.

وفيما لايزال الغموض يسود ترشح العديد من وزراء الحكومة، زج عدد من رجال المال والعمال بأنفسهم في سباق محموم داخل كواليس حزبي الأفلان والأرندي المرتقب افتكاكهما غالبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني. وعلى الجهة الأخرى يتربص المال أو “الشكارة” بالناخبين للتوقيع على التشرح للقوائم الحرة، فيما يبدو وكأنه صراع بين نفوذ السلطة والمال على افتكاك تصدر القوائم أولا قبل الدخول في تفاصيل الفوز بأصوات الناخبين بأي ثمن.

وتفيد مصادر “البلاد” بتعرض المشرفين الذين عينهم الأمين العام جمال ولد عباس في الأفلان لدراسة ملفات الترشح إلى ضغوطات من طرف عدة أطراف وشخصيات بصفة غير رسمية طبعا، كما اشتكى بعضهم لولد عباس من ثقل المهمة وتواجد أسماء يصعب تفضيل بعضها على البعض الآخر، ما أدى إلى تدخل ولد عباس لاستشارة محيطه المشرف على الحزب والعملية بصفة عامة.

كما يصطدم ترشح وزراء الأفلان في بعض الولايات بتصدر وزراء الأرندي قوائمهم الانتخابية، فيما عرفت كواليس الترشح داخل حمس صدامات بين مترشحين أدت إلى سحب بعضهم ملفات الترشح.

لم تكن تحذيرات الحكومة والأحزاب من استعمال “الشكارة” كافية لردع المخالفين على مقربة من الانتخابات التشريعية التي ستجري في الرابع من شهر ماي القادم، فقد تحدثت عدة مصادر من مختلف ولايات الوطن عن سباق محموم للترشح أولا وتصدر القوائم باستعمال “الشكارة” تارة  “الجاه” والضغوطات والنفوذ تارة أخرى ما أحرج رؤساء لجان الترشح في الولايات التي أوفد إليها قـــادة الأحزاب مشرفين، خصوصـــا حزب جبهة التحرير الوطنـــي والأرندي، وحمس التي عرفـــت خلافات حادة في بعض الحـــالات كما هو الشأن بالنسبة لولاية مــن غـــرب الوطـــن التي سحــب مرشحها الثانــي ملفه بعد إقصائـــه من تصدر القائمـــة.

وبعدة ولايات  تفجرت الصراعات بين المترشحين على الظفر بالترتيب الذي يمنحهم فرصة الفوز، على ضوء تصدر الوزراء معظم القوائم في عدة ولايات كان فيها السابق بين منطق النفوذ وسلطة الجاه والشكارة، فقد أكدت مصادر من عاصمة الغرب وهران على سبيل المثال قيام مترشحين أحرار بدفع ألف دينار للتوقيع الواحد، فكيف ستكون عليه بورصة “الشكارة” بالنسبة لثمن الصوت الواحد يوم الاقتراع؟

ارتفاع أسهم الشكارة في بورصة الترشح وليس التصويت ينذر بارتفاع حاد في أسهم التصويت أيضا مادامت البدايات على هذا النحو من الصلف السياسي الذي يترجم نوايا غير بريئة لافتكاك مقاعد المجلس الشعبي الوطني القادم بأي ثمن.

وفي الوقت الذي يتسابق فيه رجال المال والأعمال للاستفادة من محاسن البرلمان كما هو الشأن في ولايات عدة من الوطن على المراتب الأولى من قوائم حزبي الأفلان والأرندي، فإن القوائم الحرة تضم هي الأخرى قسطا هاما من هذه الفئة التي لا تريد إظهار استخدام المال في الترشح وفي كسب الأصوات.

 

 

الأكثر قراءة

  1. السماح لأفراد الجالية الوطنية بالدخول إلى الجزائر باستظهار بطاقة التعريف

  2. أمطار رعدية على 14 ولاية اليوم

  3. بطل المسلسل الشهير "يوسف الصديق" في الجزائر

  4. إنخفاض ملحوظ في أسعار اللحوم الحمراء بمدن الشرق الجزائري

  5. غدا الخميس.. جلسة علنية مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية على 4 وزراء

  6. بوتين يخالف البروتوكول ويصافح هذا الرجل في حفل تنصيبه.. من يكون؟

  7. إصابة 13 شخص في حادث مرور خطير بقسنطينة

  8. أم تلقي بطفلها المعاق فريسة للتماسيح.. والسبب؟

  9. البنتاغون: أنجزنا الميناء العائم قبالة غزة

  10. هذا ما قاله بن سبعيني حول إمكانية خوضه نهائي "التشامبيونزليغ"