المغرب يُجبر عشرات الأفارقة على دخول الجزائر

السلطات قامت بترحيلهم قسريا

مهاجرون أفارقة
مهاجرون أفارقة

الترحيل التعسفي للاجئين يعاكس الخطاب الرسمي المغربي

 

أقدم عناصر من القوات المساعدة المغربية، على اعتقال وترحيل 34 مهاجرا إفريقيا من جنسيات “الكاميرون، غينيا، مالي، والسينغال” اتجاه المنطقة العازلة للحدود الغربية مع الجزائر.

وأدانت المجموعة المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الأجانب والمهاجرين إجراءات السلطات المغربية وتعسفها اتجاه المهاجرين الذين قامت بترحيلهم نحو مناطق مهجورة عازلة بين حدودي الجزائر والمغرب.

والأخطر حسب تقرير نشرته هذه المجموعة الحقوقية وجود 12 طفلا موقوفا ومرحّلا للمنطقة العازلة دون مرافق “منهم من ترك ولي أمره أو والديه ومنهم من كان لوحده أثناء التوقيفات، كما يوجد 14 جريحا  و3 في حالة خطيرة” يكشف تقرير المجموعة المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الأجانب والمهاجرين الذي هز الأوساط الحقوقية في المغرب، بعدما ساد الاعتقاد أن السلطات المغربية شرعت فعلا في التعامل مع المهاجرين الأفارقة وفق ما أعلنت عنه من سياسة تسوية الوثائق وإدماج من تتوفر فيهم الشروط للبقاء في المملكة، لكن تبين من خلال حادثة ترحيل هؤلاء الأفارقة أن سلطات المخزن لازالت ترمي بالأفارقة تجاه وضع غير إنساني، من شأنه تعقيد مسألة المهاجرين الأفارقة على الحدود الغربية المشتركة.

ونقلت المجموعة الحقوقية عن الأفارقة المرحلين أنه “لا يمكنهم الذهاب إلى أي جانب، وليس معهم لا ماء ولا غذاء. وأفاد أحد المهاجرين أن القوات المساعدة قامت بإيقافه في محطة للحافلات بمدينة وجدة، حيث كان بصدد شراء حاجياته من البقالة، وتم نقله إلى مركز الدرك الملكي، حيث تم سحب بصماته وأخذ صور شمسية، ثم نقله إلى “مخيم بجانب الحدود”، حيث مكث هناك مدة ثلاثة أيام قبل أن يتم نقله إلى المنطقة الحدودية العازلة، حسب شهادته قام أفراد القوات المساعدة بسلبه جواز سفره وأغراضه الشخصية (هاتف نقال، أموال... الخ) وواصل “لم آكل لمدة 8 أيام وأصارع من أجل أن أجد الماء”. وحسب ذات المصدر، رافق عملية الإيقاف والترحيل أعمال عنف، حيث تم تعنيف المهاجرين بالعصي في جهة الأذرع والأرجل وحتى الرأس، ثلاثة من بينهم إصاباتهم بليغة في الأرجل واثنان في الأذرع، وقال شخص إن لديه إصابة بأداة حادة في الوجه.

وتكشف هذه الممارسات حقيقة الموقف الرسمي للمخزن من المهاجرين عكس ما تحاول الرباط إظهاره للعواصم الإفريقية خلال الجولات التي تقود العاهل المغربي لعدد من دول القارة السمراء.

من جهة أخرى، أعلنت مصالح مكافحة الهجرة غير الشرعية الكائن مقرها في مدينة مغنية الحدودية غربي تلمسان، عن تفكيك شبكة من مهربين جزائريين ومغاربة مختصة في تهريب الأفارقة، كما تم حجز مركبة تستخدمها الشبكة التي تم توقيف 3 من عناصرها من جنسيتين مغربية وجزائرية، وكانت هذه الشبكة تقوم بتهريب المهاجرين بين البلدين مقابل مبالغ مالية ضخمة، وتؤمن تنقلاتهم سواء بداخل الجزائر أو المغرب، كما تم استرجاع وثائق تثبت طبيعة النشاط الذي كانت تقوم به هذه الشبكة، وهي من بين عدة شبكات متخصصة في الهجرة غير الشرعية بالمنطقة. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  3. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  4. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  7. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  8. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  9. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  10. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي