
حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية، المجتمع الدولي من خطر حمزة بن لادن ابن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن باعتباره إرهابيا دوليا حسب ما جاء في البيان الصادر مؤخرا عن وزارة الخارجية الأمريكية، التي وصفت أحد أبناء الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي يُدعى حمزة، بصفة رسمية بأنه إرهابي دولي.
وتستمد الولايات المتحدة الأمريكية مخاوفها وتوقعاتها من سلسلة تقارير استخباراتية ودراسات لخبراء ومختصين في الإرهاب الدولي يعملون على متابعة ورصد تحركات الجماعات المسلحة الإرهابية عبر العالم، إلا أن حمزة بن لادن بات يعتبر القائد المرتقب لتنظيم القاعدة مع أفول نجم تنظيم داعش، وتركز تقارير أمريكية على تحركات ومناطق تنامي القاعدة، حيث تعتبر أفغانستان ومنطقة الساحل والنيجر من أهم نقاط قوته، باعتبارها الخريطة التي لم تحتضن تنظيم الدولة داعش، نظرا إلى نفوذ قيادات القاعدة فيه، كما أن تنظيم القاعدة في دول شمال إفريقيا رفض سنة 2014 مبايعة البغدادي الأمر الذي فرمل توسعه في معظم دول المغرب العربي، لذلك يخشى خبراء من أن يعيد تنظيم القاعدة هيكلة نفسه في هذه المناطق بزعامة حمزة بن لادن.
لكن يبقى تنقل قياداته احتمالا ضعيفا، إذ أن القاعدة تملك المال والعلاقات والمصاهرة التي تجعله أكثر طلاقة في نشاطه بأفغانستان وباكستان مقارنة بدول شمال إفريقيا، إلا أن الثابت وسط هذه المستجدات تنامي تنظيم القاعدة على ضوء انكماش دور داعش والحرب التي يخوضها في الموصل وسوريا والتكهنات بسقوطه سريعا على ضوء الضغط الممارس عليه ميدانيا، مما يسمح للقاعدة بالتموقع مرة ثانية.
وكانت تقارير أمريكية صادرة سنة 2015، وصفت حمزة، من مواليد 1991، بصفة رسمية بأنه عضو في التنظيم وأنه خليفة محتمل لوالده.