البلاد.نت- حكيمة ذهبي- أعاب القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، على لجنة الحوار والوساطة، غياب المواصفات التي تحدث عنها بن صالح، على غرار الشّخصيات الوطنية والتاريخية والمستقلة وذات المصداقية.
وقال حمدادوش، في تعليق نشره على حسابه عبر "فايسبوك"، إن اللجنة طغى عليها تيار إيديولوجي واحد على غيره من مكوّنات الشعب الجزائري، وهو ما يخلّ بمبدأ الحياد في عملها.
وإن كان القيادي في حركة "حمس"، أعرب عن رفضه الطعن والتجريح في الأشخاص والهيئات، إلا أنه أصر على ضرورة التناقش حول شروط نجاح الحوار، وعن معايير نجاح لجنة الحوار. لافتا إلى أنه لا يمكن الحديث عن الموقف من لجنة الحوار والجميع لا يزال يجهل التشكيلة النهائية لها، والمهام والصلاحيات التي يجب أن تتمتع بها، وجدول الأعمال المحدّد والمعروف مسبقًا لها، ومدى الاستقلالية والسيادة في عملها، ومدى إلزامية مخرجاتها.
وأكد أن الإرادة الصادقة في الذهاب إلى الحلّ يقتضي استدراك حالة التعثّر والرّفض لهذه اللجنة، والتي هي دون مستوى التحدّيات التي تواجهها بلادنا، مشيرا إلى أن "لا يُعقل أن يقوم شعب بمثل هذه الثورة السّلمية والحضارية وغير المسبوقة في تاريخه والأحزاب السياسية جزء منها، ثم يكون هذا الإخراج الرَّديء لمسار حلّ الأزمة السياسية والدستورية".
ودافع حمدادوش عن أرضية منتدى الحوار الوطني، معتبرا أنها إنجاز سياسي كبير للطبقة السياسية والمجتمع المدني ومختلف الفضاءات والمبادرات التي أفرزها الحراك الشعبي، وتلك الأرضية واضحةٌ في التعاطي مع الأزمة، وهو ما يفرض التمسّك بها وأخذها بعين الاعتبار.
