مطاعم وفضاءات عمومية جزائرية تتحول إلى محطات لمتابعة "طوفان الأقصى"

هتافات باسم فلسطين تعيد ذكرى إنتصار الأمة في 1973

خ.رياض- حَوَّلَ الجزائريون ، المطاعم و المقاهي و مختلف الفضاءات التجارية الكبرى ، منذ السابع آكتوبر ، الذي شكل حدثا تاريخيا في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي و للقضية الفلسطينية تحديداً ، إلى محطات رئيسية لرصد أهم أخبار ملحمات " كتائب القسام" في مواصلة مواجهات القوات الاسرائيلية بمواقع داخل مستوطنات غلاف غزة ، وذلك وذلك مع دخول اليوم الثالث من عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضد الإحتلال الإسرائيلي، وسط تقديرات باحتمال ارتفاع حصيلة الخسائر الإسرائيلية إلى 1000 قتيل ، في سابقة من نوعها طيلة عقود من المعارك بين المقاومة الفلسطينية والصهاينة.

ويولي الجزائريون بكامل أطيافهم و مكوناتهم ، اهتماما بالغا للصمود المبارك لكتائب المقاومة الفلسطينية في الاشتباكات الضارية المستمرة مع العدو في 7 أو 8 نقاط قرب قطاع غزة ، ومواصلة توجيه آلاف الصواريخ وهجومها البري والبحري والجوي، الذي كبد الصهاينة ، خسائرا في عدد القتلى والجرحى إستمرار أسر كبار الضباط الأمنيين الاسرائيليين.

وفضلا عن التفاعل الكبير للشعب الجزائري عبر منصات التواصل الإجتماعي ، التي شهدت في الساعات الأخيرة ، غزوا بارزا بزيادة عدد الجزائريين في متابعة أهم أخبار " طوفان الأقصى" التي تبثها مختلف المواقع الإخبارية الجزائرية والدولية ، يرصد آخرون ، أهم الصور المباشرة التي توثقها المحطات الإخبارية العالمية وحتى الوطنية الجزائرية بشأن ملحمات رجال المقاومة ، في مشاهد حية تعيد للأذهان ذكرى إنتصار الأمة الإسلامية بأكملها على اليهود في معركة السادس من أكتوبر 1973م، التي قادتها مختلف الدول العربية مجتمعة.

وشكلت عملية "طوفان الأقصى" ، الحدث المسيطر على التجمعات في المقاهي و المطاعم في ربوع الوطن ، بينما أطلقت نسوة في وهران ، سطيف وقسنطينة، الزغاريد من بيوتهن و هتافات بإسم فلسطين ، وتذكّر كبار السن من الذين فاقت أعمارهم السبعين سنة ، الحروب الكلاسيكة ، التي كانت تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ورام الله وجنين و حطين في صراعها مع اليهود ، الذي يمتد تاريخه إلى أكثر من ألف عام.

ولأن القضية الفلسطينية و المقدس تحديداً ، تحتل منزلة كبيرة في نفوس الجزائريين، لوجود المسجد الأقصى بها، ويعتبر حصار القدس اعتداء على المقدسات الإسلامية وعلى الإسلام نفسه ، إرتأى أصحاب المقاهي الاستغناء على القنوات الرياضية ، التي عادة ما تقوم بنقل كل سبت ، مباريات الدوريات الأوروبية و لقاءات الدوري الجزائري ، حيث جرى تحويل " البوصلة" إلى القنوات العربية ، التي تميزت في نقل الحدث على المباشر وكان لها السبق في الظفر بصور المقاومة من خلال فيديوهات رائعة ، أبرزت الروح الحقيقية لكتائب المقاومة في دك حصون الصهاينة و إجبارهم على الإستسلام.

وأعطى الجزائريون ، حيزا معتبرا للتطورات التي تشهدها أرض فلسطين، افتخارا ب " طوفان الأقصى" ورفض للتطبيع ، موجهين عدة رسائل بمناسبة هذا النصر العظيم، بأن القضية الفلسطينية هي شغل كل الجزائريين و الميلمين بصفة عامة ، فيما وجهوا رسالة ثانية إلى فصائل وكتائب المقاومة بالقول " إن نتائج الساحة تعطي أكلها، وأن ما يقع هو خطوة للتحرير الكامل وبداية النهاية للكيان الصهيوني، والرسالة الأخيرة موجهة إلى المطبعين بأنم شركاء للكيان الصهيوني في الجرائم التي يرتكبها كل يوم، وإن إسرائيل التي يعتمدون عليها لا تستطيع الدفاع عن نفسها أمام المقاومة". اعتزاز شعبي ورسمي جزائري بالطوفان المبارك ... ويعكس اعتزاز الشعبي الجزائري بالطوفان المبارك ، الموقف الرسمي المشرّف ، الذي دعم عملية “طوفان الأقصى” التي جاءت ردا على ما يقوم به “المستوطنون والمسؤولون الصهاينة من اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك .

كما أبدى السياسيون الجزائريون على إختلاف مشاربهم ، تبنيهم للموقف الرسمي و إعلان دعمهم الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني، وسارعت الأحزاب السياسية في الوطن ، إلى دعوة المجتمع الدولي لوضع حد لـ”الاحتلال الإسرائيلي الغاشم” ، معلنة أن “مقاومة الاحتلال، بكل الأشكال، هي حق مشروع تضمنه الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وأن الإرهاب الحقيقي هو ذلك الذي يمارسه دون توقف الإحتلال الصهيوني العنصري على مرأى ومسمع من العالم وبدعم من الدول الكبرى”.

بدورهم وضع نواب المجلس الشعبي الوطني ، الكوفيات على أكتافهم وزينوا المجلس بأعلام فلسطينية، في إشارة إلى دعمهم المطلق مع كتائب القسام في توجيه آلاف الصواريخ في معسكرات أسطورة الجيش ، الذي لا يقهر التي يروج له كيان الإحتلال والتي سقطت بانتصارات المقاومة الفلسطينية”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار غزيرة على هذه الولايات

  2. المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2024

  3. التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2024 اليوم

  4. والي وهران يتفقد سير ورشات مصنع  فيات للسيارات

  5. وزير العدل: الامتناع العمدي عن دفع النفقة جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات

  6. الرئيس الروسي: نقدر مسار السياسة الخارجية المتوازن للقيادة الجزائرية

  7. بسبب أمراض معدية.. السعودية تنصح مواطنيها بتجنب السفر إلى ثلاث دول عربية

  8. فيديو.. الهدف العكسي الأسوأ بالتاريخ يشغل الإنترنت

  9. نحو إنجاز 05 محطات لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية بداية السنة المقبلة

  10. كتائب القسام تُعلن استهداف 18 جنديا صهيونيا بالهجوم المباشر