البلاد.نت - قالت وسائل إعلام فرنسية أن الاحتجاجات التي تعيشها الجزائر منذ أيام ضد العهدة الخامسة قد أثرت على البرنامج اليومي للرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون.
وبحسب الصحيفة الفرنسية L’Obs، نقلا عن مصدر في الإليزيه، فقد صار ماكرون يتواصل مع سفيره في الجزائر أكثر من أي وقت مضى.
وكشفت ذات المصادر أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بات يتواصل شخصيا مع السفير كزافيي دريانكور، لبحث الأوضاع في الجزائر.
كما أشارت ذات المصادر إلى أن السفير الفرنسي بالجزائر قام أمس بالسفر إلى باريس للقاء وزير خارجية بلاده والعودة في نفس اليوم، وهذا بطلب مباشر من ماكرون.
من جانبها أشارت اذاعة RFI أنه تم مناقشة موضوع الجزائر يوم الأربعاء في مجلس الوزراء الفرنسي.
من جهة اخرى تساءلت صحيفة L’Obs عن سر هذا الاهتمام الكبير الذي يوليه ماكرون لموضوع الجزائر، وقد أجاب مصدرها في الإليزيه عن هذا السؤال، حيث أكد أن "لا يوجد شيء يحدث في الجزائر إلا وتكون فرنسا مهتمة ومكترثة به، وبالتالي لدى الرئيس ماكرون أيضا"
وأضاف ذات المصدر: "الرهانات بالنسبة لنا كبيرة مع الجزائر ، روابطنا التاريخية والاقتصادية والسياسية والأمنية شديدة، كما أن لدى فرنسا مصالح في الجزائر ". وتابع قائلا: "مع الأخذ أيضا في الاعتبار وبشكل خاص القرب الجغرافي والروابط الإنسانية بين الدولتين".
كما أشار ذات المصدر إلى القضية الأمنية وقال: "نحن بحاجة إلى التعاون مع الجزائر لمحاربة الجماعات الإرهابية في الساحل".
هذا وكانت الحكومة الفرنسية قد علقت يوم أمس على الوضع في الجزائر، وقال بنجامين جريفو المتحدث باسم الحكومة الفرنسية "تابعنا قرار بوتفليقة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 18 أبريل. نريد إجراء هذه الانتخابات في أفضل ظروف ممكنة وبشفافية كاملة في الحملات الانتخابية".
ودعا ذات المتحدث إلى "الشفافية الكاملة" فيما يتعلق بالانتخابات الجزائرية المزمعة وعبرت عن أملها في إجراء الانتخابات في أفضل ظروف ممكنة.