“الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء” .. تحالف انتخابي مهدد بالفشل بعد التشريعيات!

الدان لـ”البلاد”: لم نضبط بعد كيفية الاندماج مستقبلا

أعلنت كل من حركة النهضة، وجبهة العدالة والتنمية، وحركة البناء الوطني، أمس، عن ميلاد ما أطلق على تسميته “الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء”، الذي ستكون أولى مراحله الانتخابات التشريعية القادمة، في ظل غياب رؤية واضحة لما بعد هذه المرحلة، الأمر الذي يهدد بنسف هذا المشروع.

وأوضحت الأطراف المشكلة لـ«الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء”، أن هذا المولود “ليس ضد أحد لا في السلطة ولا في المعارضة”، مشيرة إلى أنه جاء ليتجاوز المجموعات التقليدية التي انقسمت على أنفسها في وقت سابق، مضيفة أنها تطمح لأن يكون “نواة قابلة للنماء المتدرج”، الهدف منه “إعادة مدرسة الوسطية للواجهة”، يكون مبنيا على “تقييم المرحلة السابقة والابتعاد عن سلبياتها، والعمل على “الانتقال به من مجرد تحالف انتخابي لوحدة كيانات” تأخذ بالحسبان إكراهات الواقع “وتبتعد عن ثقافة الهدم”، حيث أكد منسق تحالف النهضة التاريخية النائب فاتح ربيعي أن “نجاح المشروع يحتاج للتنازل”.

وفي ذات السياق، قال الأمين العام لحركة البناء، أحمد الدان في إجابته على سؤال “البلاد” بخصوص كيفية تجسيد الوحدة بين الأطراف الثلاثة هل يتعلق الأمر بتأسيس حزب جديد أو حل أحد الأحزاب لتندمج البقية في حزب واحد قائلا “لم نناقش الموضوع بعد وليس لدينا فكرة”، الأمر الذي يؤكد بأن “الاتحاد” في وقته الحالي يركز فقط على الانتخابات القادمة، الأمر الذي يوحي بأن أهم عامل لنجاحه فيما بعد هي ما ستسفر عنه الانتخابات التشريعية القادمة، رغم كل ما قيل إنه “ليس تحالفا ظرفيا متعلقا بالاستحقاقات” -حسب تأكيد جاب الله- غير أن عجز القيادة على الإجابة عن مثل هذه التساؤلات يوحي بغير ذلك.

من جهة أخر ى، اعتبر أبو جرة سلطاني، في كلمة ألقاها أمس، أن  الاتحاد “يدفع نحو أمل كبير”، مشيرا إلى أن كلمة الأطراف الثلاثة كانت مليئة بالعاطفة، معتبرا أن أمام هذا المولود السياسي الجديد بعض الحواجز عليه تجاوزها ليكتب له النجاح، أولها الحاجز النفسي “الذي تم تجاوزه”، ثانيا الحاجز الانتخابي الذي توقع له التجاوز “وبكل سهولة”، محذرا من المرحلة الثالثة وهي المرحلة الانتقالية، مستشهدا في هذا الخصوص بـ«فشل” تجربة تكتل الجزائر الخضراء (حركة مجتمع السلم، حركة النهضة، حركة الإصلاح الوطني) لأنها “فشلت في تجاوز المرحلة الانتقالية”، معلقا على ذلك بالقول “وكل انتقال صعب”.

كما أكد كل من لخضر بن خلاف، وفاتح ربيعي، أحمد الدان الذين نشطوا الندوة الصحافية في نهاية حفل الإعلان عن ميلاد “الاتحاد” أن هذا الأخير “مستعد للتفاوض مع أي جهة تريد أن تكون معنا في التحالف”، على أن تكون مدة المرحلة حسب الأمين العام لحركة البناء الوطني “في حدود السنة الواحدة”، حيث أكد القيادي في جبهة العدالة أن “في المرحلة الحالية سيتم الحفاظ على الهياكل الحزبية الحالية” في إجابة على سؤال “البلاد” المتعلق بكيفية تنفيذ الوحدة، مضيفا بالتأكيد على أن “الهيئة المسيرة للاتحاد ستجتهد ولن تعدم الآليات القانونية لتجسيد الوحدة”.

للإشارة، فإن الوثيقة الإطار لـ«الاتحاد” التي قرأها القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، أكدت بخصوص قواعد وشروط النجاح على ضرورة “اعتماد مبدأ التوافق في تجسيد التحالف”، مع “اعتماد رؤية سياسية مشتركة متوافق عليها”.

 

 

 

 

الأكثر قراءة

  1. وزارة السكن.. جديد عدل 3

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34683 شهيد

  3. أمطار رعدية على هذه الولايات

  4. وزارة التربية: "هذه مواعيد سحب استدعاءات امتحاني البيام والبكالوريا"

  5. ملعب الدويرة.. تعليمات جديدة من وزير السكن

  6. بـ 4 ولايات.. الإطلاق الرسمي للنظام المعلوماتي الجبائي "جبايتك"

  7. بيان من المؤسسة الوطنية للنقل البحري حول رحلة وهران اليكانتي

  8. بيراف مديرا تنفيذيا لشباب بلوزداد

  9. بلعابد يدشن أوّل حاضنة أعمال في قطاع التربية

  10. الإطاحة بشبكة إجرامية دولية تتاجر بالمخدرات