
-يسرى خليفة- أصدرت السلطات الكورية الشمالية حكماً بإعدام مواطن رمياً بالرصاص، وذلك بعد تهريبه نسخاً من المسلسل الكوري الجنوبي "لعبة الحبّار" إلى بيونغ يانغ وتوزيعها على عدد من الكوريين.
ونقلا عن إذاعة "راديو آسيا الحرة" (إذاعة أميركية تتوجه إلى الجمهور في آسيا)، أول أمس الثلاثاء، أنّ الشرطة الكورية الشمالية عثرت على مجموعة من الطلاب وهم يشاهدون المسلسل، ليتبيّن لاحقاً أنّ مواطناً كان في الصين أحضر نسخاً معه على حافظة "يو إس بي" ووزعها عليهم.
وإلى جانب إعدام “المهرّب” حكم على الطالب الذي اشترى محرك أقراص لتشغيل المسلسل بالسجن مدى الحياة، بينما حكم على المشاهدين الآخرين بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة 5 سنوات. أما الإدارة والأساتذة في المدرسة فتمّ طردهم، ويواجهون إمكانية النفي للعمل في مناجم نائية في البلاد.
ورغم جهود كوريا الشمالية في عزل سكانها عن وسائل الإعلام الأجنبية، إلا أنه بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة بعض قطع بطاقات التخزين الرقمية التي تضم مسلسلات أو أفلام أجنبية محظورة في البلاد.
وبحسب مصادر “آسيا الحرة”، يمثل اعتقال الطلبة اختباراً للقانون الذي تم تمريره حديثاً، ويتعلق بالقضاء على “الفكر والثقافة الرجعية” والذي قد يطبق على الأشخاص حتى وإن كانوا من دون السن القانونية، القانون الذي صدر العام الماضي يفرض عقوبة الإعدام على من يشاهد أو يحتفظ أو يقوم بتوزيع مواد إعلامية صادرة من “الدول الرأسمالية” وعلى رأسها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.