أطلقت منظمات اقتصادية وجمعيات خيرية وأحزاب سياسية نداء استغاثة للمؤسسات ورجال الأعمال عبر مختلف مناطق الوطن من أجل المساهمة في توفير الأكسجين للمرضى المتواجدين في المستشفيات، نظرا للنداءات الكثيرة من المصابين والمحتاجين والفقراء الذين مسهم الوباء ولا يملكون مدخول مالي لتغطية تكاليف العلاج.
روبابيين: "رجال الأعمال والمؤسسات مُطالبون بتوفير المسلتزمات الطبية قارورات الاوكسجين"
وقال مصطفى روبايين، رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف لـ"البلاد نت" إن المنظمة أطلقت اليوم حملة نداء موجهة لرجال الأعمال والمؤسسات في القطاع الخاص والعام من أجل المساهمة في توفير المستلزمات الطبية وقارورات الأكسجين باعتبار أن المستشفيات متعاقدة مع موزعين لكن نظرا للكم الهائل من المرضى وتوافد عدد هائل من المصابين زاد في الطلب ولم تعد تكفي كمية الأكسجين للمرضى ولهذا فان المؤسسات الاستشفائية بحاجة لهبة تضامنية واسعة في هذه الفترة الحساسة التي تعانى منها الأطقم الطبية التي تحملت طيلة عامين من ظهور هذا الوباء.
وقال روبايين أن المساعدات تكون سواء بوسائل النقل أو بمبالغ مالية لتوفير كل ما يحتاجه المريض من أسرة إلى مستلزمات وقارورات الأكسجين، كما دعا الولاة إلى فرض عملية الحجر ولو جزئيا على بعض الأماكن مثل الشواطئ التي أصبحت تهديد للصحة نظرا لتوافد العديد من المصطافين دون إتباع إجراءات صحية ناهيك عن الأعراس والتجمعات التي أصبحت مصدر الوباء.
جمعية "حراء الكاليتوس" ...وسيط بين المحسنين والمرضى
ومن جهتها، أطلقت جمعية "حراء الكاليتوس" حملة تضامن مع المحتاجين من المرضى وقالت أنها تسعى جاهدة لكل معارفها والمحسنين كافة في توفير عدد من أجهزة مكثفات الأوكسيجين "les concentrateur d'oxygène" ووضعت الجمعية أرقامها تحت تصرف المحسنين من أجل الاتصال بها وتزويد المرضى من المعوزين بما يحتاجونه وهذا تضامنا منها مع الحالات الخاصة المصابة بوباء كورونا .
مرابط: "تجمع الناس أمام مصانع إنتاج الأوكسجين يُحقق شروط إنتقال العدوى"
ومن جهته حذر الدكتور إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الصحة بالجزائر من تفاقم الوضع أكثر وأكثر خاصة أمام رحلة البحث عن جرعات الأكسيجين ومشهد طوابير للمواطنين من أمام مصانع إنتاج و توزيع هذه المادة الحيوية التي ننعم باستهلاكها مجانا وبدون عناء بفضل من الله داعيا الى ضرورة احترام إجراءات تقي من الإصابة بالمرض خاصة وأن تجمع الناس أمام مصانع الإنتاج يحقق شروط انتقال العدوى من شخص إلى شخص ومن مكان إلى مكان.
بن قرينة: "علينا الإستعانة بقدرات الجيش الشعبي الوطني"
ومن جهته دق رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة ناقوس الخطر بخصوص تفشي الوباء المستجد كورونا، موجها نداء للمجتمع المدني للتضامن في مواجهة فيروس كورونا أمام الأعداد القياسية لحالات الإصابة به وحصد العديد من الأرواح.
دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة من خلال بيان له، الحكومة عبر هيئاتها المعنية إلى إجراءات عاجلة وغير تقليدية لضمان فتح مستشفيات جديدة مؤقتة و تخصيص المزيد من الأسرة لمواجهة الزيادة في أعداد مرضى كوفيد-19، والاستعانة بقدرات الجيش الوطني الشعبي .
تنسيقية منظمات الجالية الجزائرية بالخارج تُطلق حملة تبرعات واسعة للقطاع الصحي
وبدورها أعلنت تنسيقية منظمات الجالية الجزائرية بالخارج، السبت، عن إطلاق حملة تبرعات واسعة في أوساط المهاجرين بالتنسيق مع مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية وممثلين عن رجال أعمال جزائريين مغتربين، من أجل دعم القطاع الصحي في الجزائر في مواجهة كورونا، خاصة بمكثفات الأكسجين.
نظرا للوضع الوبائي الحرج والخطير داخل الجزائر بعد حلول الموجة الثالثة لفيروس كورونا، اجتمعت بصفة استعجالية أمس ليلا “تنسيقية الجالية الجزائرية في المهجر” مع ممثلي “مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية” وممثلين عن “رجال أعمال جزائريين مغتربين”.
وقد خصص الاجتماع لدراسة الحالة الوبائية الصعبة التي يعيشها وطننا الحبيب، وبحث السبل والآليات المستعجلة لدعم المنظومة الصحية وإنقاذ ما أمكن من المرضى الذين يعانون من نقص الأكسجين، وقد تم الاتفاق على تنفيذ النقاط الآتية بشكل عاجل:
مطالبة الوزير الأول للتدخل العاجل والسريع لتسهيل إجراءات استيراد مكثفات الأكسجين ومنح الرخص اللازمة لذلك حفاظا على أرواح المصابين. ومطالبة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بضرورة افتتاح المستشفيات الميدانية واستغلال القاعات الرياضية والمساحات الكبرى، مع اتخاذ كافة التدابير الضرورية لتخفيف الضغط عن المستشفيات.
وضرورة الاتصال عاجلا بالمستوردين الذين تتوفر لديهم رخص استيراد مكثفات الأكسجين لترتيب عملية الاستيراد لأكبر كمية ممكنة بشكل عاجل. كما دعت لإطلاق حملة تبرعات واسعة على مستوى كل الجاليات الجزائرية عبر العالم، والتعاون مع “مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية” والجمعيات الإغاثية الفاعلة في الجزائر في “تسيير وتوزيع مكثفات الأكسجين” مع إرسال تقارير متابعة دورية لتسيير هذه العملية للمتبرعين. ودعت المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم حملة التبرع والمساهمة في إقناع الناس لإنقاذ أرواح المرضى.
وطالبت من وسائل الإعلام الجزائرية والمجتمع المدني لتكثيف الحملات التحسيسية لتوعية المواطنين بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وتلقي لقاح فيروس كورونا.
المضاربين بقارورات الاكسجين يزيدون في معاناة المرضى
وللإشارة ومع تفاقم الأزمة الصحية بسبب انتشار وباء كوفيد-19 في الجزائر ، يعاني المرضى الذين أصبحوا يعدون بالآلاف من نقص في مكثفات الأكسجين، ما فتح المجال لتجار الازمات لبيعها أو تأجيرها بأسعار مرتفعة او تحويلها الى السوق الموازية وبيعها بأسعار خيالية بدون احترام المواصفات الطبية، إضافة إلى ترويج معدات بدون ضمان ولا متابعة في ضل غياب رقابة تضع حدا لهؤلاء الذين يستغلون الفرص و يزيدون من معاناة المريض واقاربه .
واصبحت ظواهر الاستغلالية تضرب بقيم المجتمع الجزائري خاصة وانه سبق في بداية الوضع الصحي استغلال الضرف من طرف المضاربين الذين افتعلوا أزمة السميد وبعدها أزمة الزيت و الهبوا الاسعار و لمحت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك في منشور لها عن هذه الظواهر قائلة "عقلية السميد والزيت"اتركها بعيدا عن قارورات الأكسجين، ووجهت نداء رحمة في ظل تفاقم حالات الاصابات و عدد الوفيات .
