
تعتبر القهوة من بين أكثر المشروبات التي يستهلكها البشر، وهو ما يفسر تعدد الدراسات الطبية حول تأثيراتها على صحة الأفراد وعلاقتها ببعض الأمراض كالسرطان.
ووفقًا لموقع الأكاديمية الأمريكية للتغذية (Academy of Nutrition and Dietetics) فإنه بالنسبة لمعظم أنواع السرطان، يبدو أن القهوة إما تقلل من خطر الإصابة به، أو ليس لها أي علاقة بخطر الإصابة به على الإطلاق.
كما تؤكد عديد الأبحاث والدراسات بالدول الإسكندنافية التي تستهلك شعوبها كميات معتبرة من هذا المشروب، عدم وجود صلة بين القهوة أو الكافيين وخطر الإصابة بالسرطان.
ويعتبر سرطان الرئة الوحيد من بين أنواع السرطانات التي شهدت نتائج الدراسات حوله تضاربًا بشأن استهلاك القهوة، حيث أظهرت البعض منها انخفاضا في خطر الإصابة به بين الأشخاص الذين يشربون القهوة بكثرة، بينما تظهر دراسات أخرى عدم وجود أي خطر، أو زيادة خطر الإصابة به عند تناول القهوة بكثرة.
وبذلك يؤكد معظم خبراء الصحة على أن القهوة والكافيين لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وفي بعض الحالات قد تقلل من خطره، غير أنهم يتفقون على التأثير السلبي للكافيين على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أخرى كإرتفاع ضغط الدم وتسارع معدل ضربات القلب.
ولتفادي المشكلات المتعلقة بالقلب، ينصح خبراء الصحة المرضى بالاستشارة الطبية حول مقدار الكافيين الآمن بالنسبة لهم.