
ثمّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة.
وأكد أردوغان في بيان نشرته الرئاسة التركية، أن هذا الاجتماع أظهر بشكل ملموس، إصرار العالم الإسلامي على مواجهة الظلم الإسرائيلي المتصاعد، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعمه للقضية الفلسطينية.
وكشف الرئيس التركي بذله جهودا حثيثة منذ الوهلة الأولى، مؤكدا مواصلة مد يد العون لشعب غزة المضطهد الذي يعيش تحت الحصار منذ 17 عاما.
وجاء في ذات البيان: "لكن جهودنا لإرساء الهدوء تعثرت بسبب إجراءات مثل إرسال حاملات طائرات إلى المنطقة، وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، وإنزال العقاب الجماعي بأهالي قطاع غزة".
وأضاف ذات البيان: "مجلس الأمن الدولي الذي أصبح غير فعال على الإطلاق فشل مجددا في الاضطلاع بمسؤولياته".
وأكدت الرئاسة التركية في ذات البيان، أن الدول الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان والحريات لم تتخذ أي خطوة سوى صب الزيت على النار.
وتابع ذات البيان: "كما أن وسائل الإعلام العالمية تتسابق لتبرئة المذابح البشرية عبر محتواها الإعلامي المنحاز والمنافق".
واعتبر الرئيس التركي أن قصف الأبرياء الذين يهاجرون إلى مناطق تسمى "مناطق آمنة" والبوابات الحدودية والمساجد والمدارس والمساكن المدنية ما هو إلّا جزء من جرائم الحرب التي نشهدها منذ 12 يوما.
كما أكد أن الهجوم الشنيع بالأمس على المستشفى الأهلي العربي المعمداني، أظهر بعدا آخرا للمجازر المستمرة في غزة.
وأدان الرئيس التركي بشدة مرتكبي هذا الهجوم الذي يعد بمثابة جريمة ضد الإنسانية ويرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد شعب غزة، مؤكدًا أن أولئك الذين يصبون الزيت على النار بتصريحاتهم التي يدلون بها منذ 7 أكتوبر هم المسؤولون شأنهم شأن مرتكبي مجزرة الأمس التي مزّقت قلوبنا.